أنهى مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، زيارة قصيرة أجرى خلالها لقاءات مكثفة مع زعماء الحوثيين وحلفائهم حول فرص تنفيذ اتفاقات السويد وتثبيت الهدنة الهشة في محافظة الحديدة الاستراتيجية.
وأجرى الموفد الأممي لقاءات مع زعيم جماعة الحوثيين ورئيس مجلس الحكم في صنعاء مهدي المشاط ووزير خارجيتهم هشام شرف، ورئيس حزب المؤتمر الشعبي صادق أمين أبوراس.
وقالت وكالة الأنباء الخاضعة للحوثيين، إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أكد لدى لقائه أمس الثلاثاء بالموفد الدولي عبر دائرة تلفزيونية، جاهزيتهم للسلام العادل، شريطة وقف الغارات الجوية وفتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار على اليمن، كما طلب على وجه السرعة إنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
والتقى الوسيط البريطاني في صنعاء بكبير المراقبين الأمميين مايكل لولسيغار للتحقق من مواقف الأطراف اليمنية بشأن إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة بعد انتهاء الاجتماعات المشتركة للمفاوضين العسكريين في الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، التي انتهت بتوافق الأطراف على تثبيت الهدنة بنشر مزيد المراقبين، وترحيل مسألة التوافق على هوية القوات والجوانب المالية والإدارية في المدينة وموانئها الاستراتجية للتباحث مع القيادات السياسية.
ومن المقرر أن يطلع غريفيث أعضاء مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من عمّان غداً الخميس، مواقف الأطراف المتحاربة من الاتفاقات المبرمة في السويد نهاية العام الماضي، المتعلقة بالانسحاب من مدينة وموانيء الحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وفتح ممرات إنسانية لمدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وكان المبعوث الأممي وصل الثلاثاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء ضمن جولة مشاورات جديدة في المنطقة شملت الرياض وروسيا وعمان من أجل دفع الأطراف إلى الوفاء بتعهداتهم تجاه اتفاق استوكولهم المتعثرة للشهر السابع.