أكد مستشار ولي “عهد أبوظبي” عبدالخالق عبدالله، قرار بلاده سحب قواتها العسكرية من اليمن، ونفى مسؤولية بلاده عن إطالة الحرب هناك.

وأضاف “عبدالخالق” في مقال له على “سي أن أن” الأمريكية، أن “قرار الإمارات قرار نهائي واتخذ بعد تفكير عميق وبالتنسيق التام مع قيادة التحالف العربي، لكن الانسحاب العسكري لن يكون سريعا بل سينفذ بشكل تدريجي وسيتم على عدة مراحل.

واعترف أن الحرب في اليمن طالت أكثر مما كان متوقعا، مضيفا أن لا أحد يستطيع بعد قرار سحب قواتها من اليمن، أن يضع اللوم على الإمارات بأنها مسؤولة عن إطالة الحرب في اليمن”.

وزعم أن الإمارات أدت واجبها القومي على أكمل وجه، وأكثر من غيرها، و”دفعت ثمن هذه المشاركة باهظا، وحتما أكثر من غيرها، بشريا وماديا ومعنويا وسياسيا، وقال إن الإنسحاب من شأنه أن يخلق “أرضية خصبة ومناسبة لإحياء جهود السلام وإنهاء الحرب في اليمن، والكرة الآن في ملعب الخصم الحوثي والإيراني، وعليهما الرد على خطوة الإمارات بأحسن منها.

وأشار أن انسحاب الإمارات يأتي متزامنا “مع تصاعد مفاجئ وكبير في مستوى التوتر بين إيران والمجتمع الدولي في منطقة الخليج بدون مشاركة فاعلة وفعالة، ويمكن لهذا القرار إذا أحسن فهمه في طهران، أن يكون له مفعول ضخم في تخفيف حدة الاحتقان والتوتر الإقليمي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة خلال 2019”.

وقبل أيام كشف مسؤول إماراتي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية أن بلاده -العضو الرئيس بالتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن- تقوم بعملية سحب لقواتها من هناك ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “إستراتيجية وتكتيكية”.

لكن “مصادر يمنية” كشفت عن قيام الإمارات بنقل مئات الإنفصاليين التابعين للمجلس الانتقالي، للتجنيد خارج اليمن رغم الإنسحاب المعلن، وأضافت أن المجندين نقلوا من اليمن عبر البحر ورحلات جوية من عدن، دون الكشف عن الجهات التي نقل إليها المجندون الذين سيخضعون لتدريب عسكري، حسبما نقلت شبكة الجزيرة.