برر الأكاديمي الإماراتي، أستاذ العلوم السياسية عبدالخالق عبدالله، اتجاه الإمارات إلى سحب قواتها العسكرية من اليمن، بعد 4 سنوات على المشاركة في التحالف الذي يقاتل الحوثيين لـ"إعادة الشرعية" في مقال له على "سي أن أن".
وقال عبدالله إن القرار الذي لم يعلن عنه رسميا إلى الآن، وتسرب عبر مسؤول كبير للإعلام، من شأنه أن يخلق "أرضية خصبة ومناسبة لإحياء جهود السلام وإنهاء الحرب في اليمن".
وأشار إلى أنه يمكن "لهذا القرار إذا أحسن فهمه في طهران، أن يكون له مفعول ضخم في تخفيف حدة الاحتقان والتوتر الإقليمي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة خلال 2019".
وأشار إلى أن "الكرة الآن في ملعب الخصم الحوثي والإيراني، وعليهما الرد على خطوة الإمارات بأحسن منها".
ولفت الأكاديمي الإماراتي إلى أن الحرب في اليمن طالت أكثر مما كان متوقعا، وإن انسحاب الإمارات يأتي متزامنا "مع تصاعد مفاجئ وكبير في مستوى التوتر بين إيران والمجتمع الدولي في منطقة الخليج بدون مشاركة فاعلة وفعالة".
وأكد عبد الخالق أن "قرار الإمارات قرار نهائي واتخذ بعد تفكير عميق وبالتنسيق التام مع قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن. لكن الانسحاب العسكري لن يكون سريعا بل سينفذ بشكل تدريجي وسيتم على عدة مراحل".
ولفت إلى أن العمليات على الأرض تراجعت بنسبة 80%، وهذا الانخفاض الكبير في المواجهات اليومية في ساحات القتال هو الدافع الأهم لخفض التواجد العسكري الإماراتي في اليمن، بحسب تعبيره.
وأكد أن الإمارات تعتقد أنها أدت واجبها القومي على أكمل وجه، وأكثر من غيرها، و"دفعت ثمن هذه المشاركة باهظا، وحتما أكثر من غيرها، بشريا وماديا ومعنويا وسياسيا".
وختم بأنه "لا أحد يستطيع بعد قرار سحب قواتها من اليمن، أن يضع اللوم على الإمارات بأنها مسؤولة عن إطالة الحرب في اليمن".