أحدث الانسحاب العسكري لدولة الإمارات من اليمن، الدولة الثانية في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين الكثير من التداعيات والتأثيرات.
وجاءت أولى تداعيات هذا الانسحاب على شكل تحركات عسكرية سعودية في ميادين القتال، وفي ميناءي المخا والخوخة، اللذين كانت تستخدمهما الإمارات في حملتها العسكرية للسيطرة على الحديدة.
ومن ضمن تلك التداعيات تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن السعوديين شعروا بخيبة أمل كبيرة من القرار الإماراتي، لكن مسؤولا بالسفارة السعودية في واشنطن نفى للصحيفة أن يكون قادة السعودية غير راضين عن الخطوة الإماراتية، وإن كان اعترف ضمنيا بالانسحاب معتبرا إياه أسلوبا يحدث أثناء العمليات العسكرية بتنسيق بين قوات التحالف.
ذكرت الصحيفة أيضا أن مسؤولين بالديوان الملكي السعودي تدخلوا شخصيا لمحاولة ثني الإماراتيين عن الانسحاب من اليمن، وهو ما يؤشر إلى أن الخطوة الإماراتية لم تكن برضى وتنسيق مع الحليف السعودي.
وبالإضافة إلى تداعيات الانسحاب الإماراتي، تواجه السعودية إشكالات وتعقيدات أخرى، من بينها الغضب الشعبي على قواتها في أكثر من مدينة يمنية.