رفع مواطن أمريكي من أصل يمني دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، متهما إياها بإلغاء تأشيرة دخول عائلته لأمريكا بشكل غير قانوني و بأثر رجعي بالإشارة إلى “حظر سفر المسلمين” الذي يمنع مواطني ثمان بلدان بينها اليمن من دخول الولايات المتحدة .
وفي خبر أورده موقع “am newyork ” الأمريكي، فقد رفع فرع مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية في نيويورك دعوى قضائية امام المحكمة الفيدرالية الاثنين، بالنيابة عن صالح المجنحي وهو مواطن امريكي من أصل يمنى تعيش زوجته وطفليه في اليمن وأضاف الموقع بان الدعوى تسمي الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايكل بومبيو ووزير الأمن الداخلي بالنيابة كيفن ماكالينان كمتهمين.
ونسب الموقع للمجنحي قوله إن زوجته عفاف العيدروس، وهي مواطنة يمنية، حصلت على الموافقة لمنحها تأشيرة دخول في أكتوبر 2017، قبل أشهر من رفع المحكمة العليا الأمريكية حظر إعلان ترامب الرئاسي، الذي منع مواطنون من اليمن وسبعة بلدان أخرى من دخول الولايات المتحدة.
وبحسب الدعوى القضائية المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية فقد طلب من العيدروس في ذلك الوقت، تسليم جواز سفرها لمسؤولي السفارة الأمريكية لبدء عملية طباعة تأشيرتها، إلا انه وبدلاً من ذلك، أرجأ المسؤولون الفيدراليون إصدار الأوراق لعدة أشهر ثم رفضوا منحها التأشيرة بعد أن حكمت المحكمة العليا لصالح حظر السفر على الرغم من أن الإعلان الرئاسي لا يمكن تطبيقه بأثر رجعي، حسبما تقول الدعوى.
وقال المجنحي، وهو من سكان كوينز منذ فترة طويلة، إن أسرته تُعاقب لمحاولتها الهروب من منطقة حرب.
وأضاف في بيان الاثنين، “كانت اللحظة التي تمت فيها الموافقة على تأشيرتنا واحدة من اسعد لحظات حياتنا، فقد اعتقدت أنه سيتم لم شملي مع عائلتي أخيرا، إلا أن ما حدث كان العكس، فقد وضعت عائلتي في طي النسيان إلى أجل غير مسمى. وخلقت الحرب الأهلية في اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقا لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي يقدر أن أكثر من 17700 مدني قتلوا أو أصيبوا منذ أن بدأت الحرب في عام 2015م .
وقالت الأمم المتحدة إن العيدروس وطفليها الصغار، وهما مواطنان أمريكيان، عالقون في مدينة صنعاء، حيث أسفر هجوم وقع في أبريل عن مقتل 11 مدنياً، وتشير الدعوى القضائية إلى أن المجنحي لم يرى عائلته منذ أكثر من عام.
و يضيف المجنحي متسائلا :”كيف يتوقع مني الرئيس أن أعيش حياتي مع العلم أن زوجتي وطفليّ محاصرين في منطقة حرب؟ كأي زوج وأب، أريد فقط عائلتي بعيدا عن الأذى، وفي أمان بين ذراعي.
وقال أحمد محمد، مدير التقاضي في المجلس، إن وضع المجنحي ليس أمراً غير مألوف في المجتمع اليمني الأمريكي، وندد بقرار إدارة ترامب رفض منح التأشيرة لعائلته.
وأضاف “ببساطة، فإن الإدارة الأمريكية مستعدة للانحدار إلى أي مستوى لإبعاد المسلمين والمهاجرين وتنفيذ جدول أعمالها المتعصب للبيض بما في ذلك إرسال النساء والأطفال للعيش في منطقة حرب.
وتسعى الدعوى إلى الحصول على أمر من المنطقة الشرقية من نيويورك يعلن أن أعمال إدارة ترامب غير قانونية وينص على إصدار تأشيرة للعيدروس.
وبحسب الموقع فإن إدارات الحكومة الاتحادية لا تعلق عادة على الدعاوى المعلقة، كما لم يتم الرد على طلب تصريح من إدارة ترامب حيال هذا الأمر.