أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، أنه سيزور واشنطن لمدة يومين لمناقشة الوضع في اليمن الذي يعيش حرباً دامية للعام الخامس على التوالي.
وقال مكتب المبعوث الاممي على، حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه “يزور واشنطن لمدة يومين، حيث يجري عدة لقاءات مع مسؤولين أميركيين”.
وأكد غريفيث أنه “يعتمد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لدفع عملية السلام قدماً ووضع حد للنزاع في اليمن”.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن نفذ الأسبوع الماضي جولة شملت روسيا والإمارات وعمان للدفع بجهود عملية السلام المتعثر في اليمن.
وبحث غريفيث خلال جولته خطوات تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين الانقلابية (أنصار الله) في ديسمبر الماضي خلال مشاروات بينهما احتضنتها السويد برعاية الأمم المتحدة.
وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة.
وفي 14 مايو المنصرم أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم ، لكن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووصفتها بـ”مسرحية هزلية”، وانتقدت ما أسمته “تواطؤ وتماهي” المبعوث الأممي مع هذه المسرحية.
وأبلغ الرئيس عبد ربه منصور هادي أواخر مايو الفائت أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة رسمية بما وصفه “تجاوزات غير مسبوقة وغير مقبولة” من المبعوث الخاص مارتن غريفيث، الذي اتهمته حكومة “الشرعية” بعدم النزاهة والحياد، والتحيز إلى جماعة الحوثيين.
واشترط الرئيس هادي على أمين عام الأمم المتحدة في رسالته، “توفر الضمانات الكافية من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة تجاوزات المبعوث الخاص (غريفيث) وتجنب تكرارها”، متهماً غريفيث بـ “العمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة
وأنتج الصراع في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.