كشف تقرير صادر عن مكتب حقوق الانسان بمحافظة الجوف اليوم الأحد، عن أن ضحايا الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بالمحافظة بلغ 14780 بين قتيل وجريح وتشوهات وإعاقة وبتر.
وأضاف التقرير أن عدد القتلى بلغ 190 حالة، و385 إصابة وتشوهات وإعاقة وبتر، وأكثر من 105 حالة تدمير للسيارات والممتلكات العامة، ونزوح أكثر من 14 ألف حالة نتيجة الألغام، بالإضافة إلى مقتل العشرات من المواشي.
وأضاف التقرير الذي أشهر اليوم بمؤتمر صحفي بعاصمة المحافظة، أن الفرق الهندسية بالمنطقة بالتعاون مع مركز البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام والمشروع السعودي لنزع الألغام ( مسام) ،أتلفوا نحو 15 ألف لغم مضاد للمركبــات والافراد وعبوات ناسفة وقذائف، مشيرا إلى أن هناك الالاف من الألغام المطمورة تحت الارض في مناطق متفرقة بالمحافظة تهدد حياة المدنيين.
وفي المؤتمر الصحفي قال مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، عبدالهادي العصار، إن ميليشــيا الحوثي الانقلابية فخخت كل المناطق التي تم تحريرها بالآلاف من الألغام والعبوات الناسفة.
وأضاف أن المئات من المواطنين قتلوا وأصيب آخرون، بسبب تلك الألغام، وأن بعضهم تسببت له بإعاقات كلية أو جزئية وأن معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار العصار إلى أن قضية الألغام بالمحافظة أصبحت من القضايا المعضلة وتهدد حاضر ومستقبل المحافظة، وأنها حرب تهدد حياة المدنيين وتضاعف الأزمة الإنسانية بالمحافظة.
وأكد أن المليشيات زرعت الألغام في مساحات شاسعة وحيوية مرتبطة بحياة الناس اليومية كالمزارع وأماكن الرعي والطرقات الفرعية وفي جوانب خطوط الإسفلت الرئيسية وأيضا في المدارس ودور العبادة وسائر المنشآت التي خضعت لسيطرتها بكميات كبيرة وبأشكال مموهة بما في ذلك منازل المواطنين.
وأوضح العصار أن نتائج التقرير اعتمدت على عملية الرصد والتوثيق وجلسات الاستماع التي قام بها فريق مكتب حقوق الانسان تم التحقق من قيام مليشــيا الحوثــي بزراعة الآلاف الالغام في مديرية خب والشعف ومديرية برط العنان ومديرية الحزم ومديرية الغيل ومديرية المصلوب ومديرية المتون، راح ضحيتها المئات من المواطنين، معربا عن شكره للملكة العربية السعودية في ما تقدمه من دعم في هذا الجانب وتخفيف المعاناة عن السكان.