في وقت تعاني المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الجوع والفقر نتيجة السرقة الحوثية الممنهجة للمساعدات والأموال المخصصة لإغاثة اليمنيين، خصوصاً بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي التعليق الجزئي لعمليات المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، أعلنت الميليشيات الحوثية أنها جمعت نحو 130 ألف دولار لصالح تنظيم “حزب الله” اللبناني الإرهابي.
ونشرت إذاعة “سام” التابعة للحوثيين على حسابها على موقع “تيليغرام”، أن الحصيلة النهائية للحملة “من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان” والتي استمرت خلال الفترة من 25 مايو إلى 4 يونيو 2019، وخُصصت لتنظيم “حزب الله” اللبناني، “بلغت 73 مليون و500 ألف ريال، ما يعادل 132 ألف دولار، شاملاً قيمة المباع من الأشياء العينية المسلمة ضمن الحملة”.
وتأتي هذه الحملة في وقت علّق برنامج الأغذية العالمي عملياته في المناطق الخاضعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، وخاصة في مدينة صنعاء، ما سيؤثر على 850 ألف من اليمنيين الأكثر حاجة من أطفال ونساء ورجال.
وأكدت الخارجية اليمنية، في بيان، أن “استمرار تعنّت الحوثيين وإصرارهم على استهداف وسرقة قوت المواطنين الأكثر حاجة في اليمن وضلوع قيادات منهم في هذه الممارسات دون مراعاة لأي قيم إنسانية وأخلاقية يعد جريمة وانتهكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية”.
وقال البيان، الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن “الحقيقة، التي كشفها برنامج الأغذية العالمي في إحاطة المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي أمام مجلس الأمن بتاريخ 17 يونيو 2019، عن سرقة الحوثيين للمساعدات الغذائية، ما هي إلا صورة مصغرة لما تمارسه الميليشيات الحوثية على معظم المنظمات الدولية العاملة في اليمن والتي تضطر للخضوع لابتزاز الحوثيين في سبيل استمرار عملياتها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم”.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، كشف أمس، أن خبراء إيرانيين يشاركون ويشرفون على مراكز صيفية أعلنت ميليشيات الحوثي إقامتها في مناطق سيطرتها لاستقطاب طلبة المدارس، مضيفاً أن “الميليشيات تستغل المخيمات الصيفية في مناطقها، وتحوّلها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، وتدريبهم على القتال”.