فرضت مليشيات الحوثي الإقامة الجبرية على الشيخ القبلي محمد حسين المقدشي والذي عينته في منتصف ديسمبر من العام 2017 محافظا لها في ذمار، قبل أن يتقدم باستقالة السبت الماضي، بسبب صراع نفوذ المليشيات الحوثية.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي وضعت المقدشي قيد الإقامة الجبرية في منزله بحي حدة في العاصمة صنعاء ومنعت وفداً من قبائل محافظة ذمار من لقائه.
وأضافت المصادر أن المليشيات الحوثية قطعت عن المقدشي وسائل الاتصال وطوقت المنزل بحراسة تتبع الحوثيين، الذين اعتبروا استقالته تمرداً على نفوذهم.
وتؤكد المصادر أن الحصار المفروض على المقدشي تم بقرار من قيادة المليشيات التي تريد اجباره على البقاء محافظاً للحوثي في ذمار، لامتصاص سخط القبائل، التي أيدت استقالته بدلاً من البقاء ديكوراً لسلطة الحوثيين ومشرفي المحافظة الذين حولوا المقدشي إلى ديكوراً بينما يمارسون صلاحياته.
وتصاعدت مؤخراً الخلافات في مراكز نفوذ مليشيات الحوثي والقبائل الموالية لها أدت إلى تقديم المقدشي إستقالته من عمله محافظ لذمار، حيث تبادلت أطراف النفوذ الاتهامات بالفساد ونهب المال العام، والاستئثار بالمناصب.
ويعتبر المقدشي أحد مشايخ قبيلة عنس، عنس وأحد من ساهموا في دخول الحوثيين ذمار وعينته بعد مقتل الرئيس السابق صالح محافظا للمحافظة نتيجة لنفوذه القبلي الواسع لتحشيد مقاتلين في صفوفها.
وكانت مليشيات الحوثي قد فرضت أثناء عيد الفطر المقدشي رهن الاقامة الجبرية في مسقط راسه بقرية حورور وفي سهر أبريل المنصرم وضعته قيد الإقامة الجبرية لعدة أسابيع.