تعاني عدة محافظات جنوبي اليمن، من أزمة وقود حادة، غداة إضراب عام عن العمل نفذه موظفو شركة النفط الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.
ووفقا لوكالة “الأناضول” فإن الإضراب جاء تلبية لدعوة من اللجنة النقابية بشركة النفط، على خلفية قرار الحكومة حصر استيراد وبيع المشتقات النفطية على شركة “مصافي عدن”، وهو ما تعتبره شركة النفط مخالف للقوانين المنظمة لعمل الشركتين.
ونقلت الوكالة عن سكان محليين في عدن، قولهم إن عشرات من محطات الوقود، في مختلف مديريات المحافظة، تغلق أبوابها أمام السيارات منذ الثلاثاء، مع انتشار بيع الوقود في السوق السوداء.
وكانت قد ناشدت المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، الأربعاء، الحكومة سرعة تزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود.
وقالت المؤسسة، في بيان، إن محطات التوليد لم تستلم حصتها من الوقود؛ ما يهدد بخروجها عن الخدمة، بداية من مساء الأربعاء، بعد أن شارف مخزونها على النفاد.
وقبل ستة أشهر، أعلنت السعودية عن تزوديها محطات الطاقة الكهربائية، في المحافظات المحررة من جماعة الحوثي، بالوقود اللازم لتشغيلها لمدة عام، للتخفيف من أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
ويعاني اليمن نقصًا حادًا في المشتقات النفطية اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية ولتزود السيارات بالوقود؛ بسبب شح النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، في ظل حرب دخلت عامها الخامس بين القوات الموالية للحكومة وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.