وصف المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعه يوم الإثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن اليمن، بـ “المثمر”.
وقال غريفيث، في تغريدة نشرها مكتبه على حسابه في”تويتر”، “عقدت اجتماعاً مثمراً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في موسكو”.
وأضاف ” أشكر روسيا على دعمها المستمر لجهودي وأرحّب بانخراطها البنّاء في مساعينا لتحقيق السلام في اليمن”، دون مزيد من التوضيحات حول الدور الروسي في جهود تحقيق السلام باليمن.
ونقلت الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني عن لافروف تأكيده على دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق السلام في اليمن.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة، قد وصف زيارة غريفيث إلى روسيا بالمهمة، باعتبارها شريك مهم وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وجاء لقاء غريفيث ولافروف ضمن جولة معلنة للمبعوث الأممي يزور خلالها الإمارات وسلطنة عمان التي يقيم فيها عددا من قيادات جماعة الحوثي الانقلابية.
واستأنف غريفيث نشاطه الأسبوع الماضي في أعقاب قطيعة دامت شهرين بينه وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على خلفية اتهامها له بالتواطؤ مع الحوثيين فيما يتعلق بتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
وأبرم طرفا الصراع خلال مشاورات السويد التي جرت في ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار وإعادة انتشار قواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إعادة الانتشار، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين، وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن سيما ما يتعلق بالحديدة.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة “الشرعية” والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
وفي 14 مايو المنصرم أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي رعتها المنظمة الأممية.
لكن هذه الخطوة أثارت غضب الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ووصفتها بـ”مسرحية هزلية”، وانتقدت ما أسمته “تواطؤ وتماهي” المبعوث الأممي مع هذه المسرحية.
وأنتج الصراع في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.