ضبطت إدارةُ البحث الجنائي التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاءَ، أمس السبت، الشخصَ الذي أقدم على قتلِ بناته الثلاث (ملاك ورغد ورهف) ويُدعى علي عبدالله حسن النعامي؛ بسبب خلافات عائلية.
وأوضح بيانٌ صادرٌ عن البحث الجنائي، بأن النعامي -ووفقاً لاعترافاته- “كان على خلافٍ دائمٍ مع زوجته, وقال “إنه وفي الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة 28 يونيو 2019، وبينما كان يتناولُ طعامَ الإفطار مع وزوجته وبناته، أخبرته زوجتُه بأنها ستغادرُ المنزلَ لتسكُنَ في منزلِ أخيها، وأنها ستأخُذُ نصفَ أثاث المنزل كما ستأخُذُ معها بناتها”.
وأضاف: “رفضتُ طلبَها، لكنها أصرَّت وخرجت من المنزل وحدَها”.
وتابع البيانُ واصفاً العوامل التي أدّت إلى ارتكاب النعامي الجريمةَ بقوله: “وبعد ساعةٍ وجد بناتِه يجمعن ملابسَهن للمغادرة، فاشتد غضبُه؛ نتيجةَ عدم رضوخهن لأمره بالبقاء، قمتُ بأخذ البنت الصغيرة “رهف”، وأغرقتها في برميل ماء كبير كان موضوعاً في صالة المنزل، ثم قمتُ بخنق البنت الوسطى “رغد” بيدي ثم أغرقتها في البرميل لأتأكّـــدَ من موتها، ثم قمت بخنق البنت الكبرى، “ملاك” حتى ماتت وغادرت المنزل”.
وذكر البيانُ على لسان المتهم بأن قتله لبناته ليس لأسباب مادية، مؤكداً أن حالته المادية جيدة، وزوجته تعمل في الكوافير وهو يعملُ معها في توفير طلبات، ومشتريات عملها، ولديهم دخل جيد، وليس عليه أية إيجارات متأخرة لصاحب المنزل.
وأشار البيانُ، إلى أن المتهمَ كان يسكُنُ في شقة إيجار في عمارة في منطقة الصافية، بالعاصمة صنعاء، يملكها المواطن نجيب المحفدي، الذي أكّـــد هو الآخر أن المتهمَ يسدِّدُ الإيجارات، وليس عليه متأخرات.
وأوضح البيانُ أن ضبطَ المتهم تم بعد 24 ساعة من ارتكابه الجريمة، بعد أن لاذ بالفرار من منزله فور ارتكابه للجريمة, لافتاً إلى أن الإعلامَ الأمني سيوزِّعُ على وسائل الإعلام تسجيلاً مصوَّراً لاعترافات المتهم.