أكد مصدر عسكري يمني لـ"المصدر أونلاين" أن دولة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العربي الذي يخوض حرباً في اليمن، بدأت سحب قواتها بشكل جزئي من مارب وعدن.
وحسب المصدر فإن قيادة القوات الإماراتية سحبت قطع ومعدات عسكرية من جبهة صرواح (غرب مارب) وأن محطة باتريوت سعودية ستحل محل محطة الباتريوت التابعة للإمارات.
وأشار المصدر إلى أن القطع التي سحبتها القوات الإماراتية من جبهة صرواح تم نقلها إلى مقر قيادة القوات الإماراتية في معسكر (صحن الجن) تمهيداً لإعادتها إلى الإمارات.
وذكر أن جبهة صرواح مجمدة منذ أكثر من عامين باستثناء مناوشات متقطعة كانت تندلع بين الحين والآخر لكن لم تشهد الجبهة أي تقدم منذ مقتل اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة الذي كان يقود الجبهة في أواخر العام 2016.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، ذكرت أن القوات الإماراتية في اليمن، قلصت وجودها العسكري بسبب التهديدات المتزايدة في الخليج العربي وتصاعد الأزمة بين إيران وأمريكا.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر دبلوماسية غربية قولها، إن دولة الإمارات العربية العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقلص وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على ساحل البحر الأحمر.
وذكر ثلاثة من الدبلوماسيين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
وقال مسؤول إماراتي كبير لرويترز "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات... لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن" مضيفاً أن الإمارات ما زالت ملتزمة تماماً بالتحالف العسكري و"لن تترك فراغاً" في اليمن.
ونشر المصدر أونلاين خبراً مطلع الأسبوع الماضي نقلاً عن مصادر في ميناء الزيت بعدن أن معدات عسكرية إماراتية غادرت الميناء دون أن تتضح وجهتها.