وصل إلى مطار صنعاء، اليوم الخميس، رئيس لجنة المراقبة الأممية في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد.
وقالت وكالة الصحافة اليمنية، التابعة للحوثيين، إن دول التحالف تعاملت بشكل مهين مع الجنرال لوليسغارد، خلال رحلة عودته إلى صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، وذلك من خلال عدم السماح بتوجه طائرة رئيس بعثة المراقبة الأممية مباشرة إلى صنعاء، وابلاغها بتغيير مسارها بشكل تعسفي.
وذكرت بأن قوات التحالف أجبرت الطائرة على الهبوط في مطار جيبوتي، وإخضاعها للتفتيش مجدداً، رغم خضوع الطائرة لتفتيش في مطار الرياض.
وتعد زيارة لوليسغارد الى صنعاء هي الثالثة بعد تعيينه خلفًا لباتريك كاميرت، ومن المقرر أن يلتقي مسؤولين في جماعة الحوثي لمناقشة تنفيذ الانسحاب الكامل من الحديدة، في الوقت الذي تتحدث وسائل اعلامية سعودية عن تلويح الشرعية بالانسحاب من اتفاق ستوكهولم المبرم بينها وجماعة الحوثيين (أنصار الله) في ديسمبر الماضي.
ونقلت القناة السعودية عن مصادر من داخل الحكومة اليمنية “الشرعية” تأكيدها أن تلك الحكومة تدرس حالياً الخيارات بين الاستمرار في اتفاق ستوكهولم أو الانسحاب منه، “وذلك بعد التصعيدات الحوثية وانتهاكاتها للأعراف الدولية والإنسانية وبعد تجاوزاتها للاتفاقيات الدولية والسياسية.”
وكانت الرباعية الدولية،، في اجتماعها الأحد المنصرم الذي عقدته في العاصمة البريطانية، قد دعت جماعة الحوثي المسلحة، إلى الانسحاب الكامل من موانئ الحديدة، وراس عيسى، والصليف.
ودعت الأطراف اليمنية إلى المشاركة البناء في اللجنة المشتركة لإعادة التموضع وذلك لتسريع تنفيذ اتفاقية الحديدة والذي يتضمن الاتفاق على مفهوم العمليات، والرقابة الثلاثية كما أن هناك حاجة إلى الانخراط البنّاء في قضايا الأمن المحلي.
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقّعين عليه في تفسير عدد من بنوده.