قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ” إن العملية الأخيرة التي أعلنت عنها قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن والتي انتهت بالقبض على زعيم تنظيك داعش في اليمن تم تنفيذها في محافظة المهرة – جنوب شرق اليمن- بمشاركة قوات من الخاصة السعودية واليمنية وقوات أمريكية مساندة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، أمس عن عملية نوعية نفذت في اليمن من قبل قوات خاصة سعودية مع نظيرتها اليمنية، أواخر رمضان تم على إثرها إلقاء القبض على أمير تنظيم داعش الإرهابي باليمن الملقب بـ(أبو أسامة المهاجر)، والمسؤول المالي للتنظيم وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له.
ولم يحدد العقيد المالكي، المكان الذي تمت فيه العملية باليمن، منوها إلى أن “مسار التحقيق يقتضي الحفاظ على باقي التفاصيل عن طبيعة العملية وأعضاء التنظيم الآخرين الذين تم إلقاء القبض عليهم”. واكتفى بالقول إنه “سيتم الإعلان عن بقية التفاصيل في حينه”.
لكن صحيفة واشنطن بوست، كشفت بعض التفاصيل ضمن خبرها المنشور بهذا الخصوص يوم أمس الثلاثاء. وفق ترجمة (يمن شباب) حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مراعاة للجوانب الحساسة للعملية، قوله إن زعيم داعش في اليمن، المكنى بـ”أبو أسامة المهاجر”، تم أسره في مدينة الغيظة (عاصمة محافظة المهرة- أقصى جنوب شرقي البلاد).
وكشف المسئول الأمريكي، أيضا، أن “القوات الأمريكية شاركت في العملية من خلال دعمها القوات السعودية التي قادت العملية”.
وأوضح أن دور الولايات المتحدة في العملية تمثل في “تقديم الاستشارة والمساعدة”، إلى جانب تقديمها أيضا “معلومات استخبارية عن العملية”. لكن صحيفة الواشنطن بوست أكدت أن “قوات العمليات الخاصة الأمريكية شاركت في الغارة”، وفقًا لمسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن الطبيعة الدقيقة لمشاركة الولايات المتحدة في العملية.
وفي حين نوهت الصحيفة إلى أن البيان السعودي حول العملية، لم يشر إلى دور الولايات المتحدة في عملية إلقاء القبض على المهاجر.. فقد لفتت إلى أنه “من غير المعروف عن القوات السعودية مشاركتها في العديد من مهمات مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة. حيث شاركت الولايات المتحدة بشكل رئيسي في اليمن في مهمات مكافحة الإرهاب مع قوات من الإمارات العربية المتحدة”.
واشارة الصحيفة إلى أن هذه الجماعة المسلحة برزت إلى الواجهة قبل حوالي أربع سنوات، في بداية الحرب الأهلية في اليمن، وتعتبر واحدة من الفروع الأصغر والأقل بروزًا لدى تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل وجود بضع مئات من المقاتلين، وفقًا لتقرير صدر مؤخراً عن الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن “شن هجمات كبيرة على المدنيين في وقت مبكر من الحرب، لكنه ركز في الآونة الأخيرة على المعارك ضد تنظيم القاعدة المتشدد في اليمن في محافظة البيضاء، حيث نفذت الولايات المتحدة غارات جوية ضد المجموعتين”.