كشفت مصادر ميدانية، مساء الاثنين، عن تحرك قوة كبيرة للميليشيات الحوثية من مدينة زبيد في جنوب محافظة الحديدة باتجاه مديرية التحيتا الساحلية غربي اليمن.
ووفقاً للمصادر، فإن قوة عسكرية ضخمة ترافقها مجاميع وآليات وعتاد وشحنة أسلحة وذخائر مختلفة خرجت من حارة “الجزء”، وتحديداً من مباني البهرة.
وتتجه القوة والتعزيزات الكبيرة إلى منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة.
وكانت الجبلية محط تصعيد عسكري غير مسبوق على مدى الأسبوعين الأخيرين، حيث شهدت معارك ومواجهات ضارية مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وحاولت الميليشيات مراراً التقدم والسيطرة على مواقع، لكنها تلقت في النهاية – قبل يومين- ضربة كبيرة وتم طردها من المنطقة.
وفي السياق، قصفت ميليشيات الحوثي بالمدفعية بشكل مكثف وعشوائي منازل المدنيين فخلفت قتلى وجرحى بينهم أطفال في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة غرب البلاد، في ظل استمرار الهدنة الإنسانية الأممية التي تقضي بوقف إطلاق النار، والتي لم تلتزم بها الميليشيات.
وبحسب مصادر ميدانية، سقط 32 قتيلاً وجريحاً من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء خلال الشهر الجاري، هم حصيلة قصف ميليشيات الحوثي والألغام التي زرعتها في الحديدة.
ونزحت عشرات الأسر من قرى ومناطق الجبلية في جنوب مديرية التحيتا تحت طائلة القصف والاستهداف العشوائي بالقذائف المدفعية والصاروخية من قبل الميليشيات الحوثية.
وذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة أن الميليشيات أمطرت المناطق السكنية ومزارع المواطنين بالقذائف بشكل عنيف، مؤكدا أن عشرات العائلات شوهدت تفر من منازلها في طريقها للنزوح من الجبلية إلى مناطق بعيدة عن نيران الحوثيين.