حذر مصدر عسكري يمني من استخدام ميليشيا الحوثي الانقلابية الحيوانات وتحويلها إلى ألغام متحركة لسفك الدماء في الحديدة غرب البلاد.
وانفجر جمل فخخته الميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، داخل مدينة الحديدة، أمس السبت، والذي كشف عن مسلك إرهابي جديد للميليشيات التي استخدمت كل أساليب التمويه في زراعة الألغام من الأحجار والكتل الخرسانية على جنبات الطرق وتحت الأشجار وصولاً إلى صناعة ألغام على شكل جذوع النخل وزراعتها وسط مزارع النخيل.
وأكد المصدر أن الميليشيات الحوثية أقدمت على تفخيخ جمل بربط شحنة متفجرات حوله وأطلقته نحو عناصر وحدات المقاومة اليمنية المشتركة المتمركزين في خطوط التماس بشارع الخمسين.
وأوضح أن الميليشيات الإجرامية أطلقت الجمل من أمام عمارة الخامري قرب جولة الحلقة، إلا أن كثرة الحواجز التي كانت الميليشيات وضعتها في الطريق قبل دحرها دفعته إلى تغيير مساره، حيث دخل طريقاً فرعياً وواصل السير في المساحات الترابية صوب مواقع للميليشيات الحوثية نفسها خلف كلية الهندسة.
وقبل وصوله، انفجر بحمولته ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير مؤقت أو أنه تم تفجيره عن بُعد، وفقاً للمصدر.
وكانت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته مؤخرا، قالت إن استخدام الحوثيين الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وأكدت أنها وجدت أدلة على أنه بالإضافة إلى زرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد، زرعت القوات الحوثية الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية، والألغام المضادة للمركبات المعدلة لكي تنفجر من وزن الشخص، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المموهة على شكل صخور أو أجزاء من جذوع الأشجار.
وزرعت الميليشيا الحوثية أكثر من مليون لغم في مختلف المحافظات اليمنية، بحسب تقارير محلية ودولية راح ضحيتها آلاف الأشخاص، أغلبهم من النساء والأطفال.
ويعد اليمن الدولة الأولى من حيث زراعة الألغام بعد الحرب العالمية الثانية، وتحذر منظمة الصحة العالمية من تأثير الألغام على الأجيال القادمة.