عقدت لجنة أمنية بمحافظة “شبوة”، الأحد، اجتماعا برئاسة المحافظ “محمد صالح بن عديو” وقفت فيه اللجنة أمام الأحداث المؤسفة التي شهدتها عاصمة المحافظة خلال الأسبوع الماضي، وما تسببت فيه من إقلاق للسكينة العامة والاعتداء على مؤسسات الدولة وترويع الآمنين.

وبحسب بيان صادر عن اللجنة استعرض الاجتماع سلسلة من الأحداث والاختلالات الأمنية منذ قيام مليشيات مسلحة باستحداث معسكرات ومواقع وتدريب مجاميع وإعاقة عمل الشركات النفطية.

ولفت البيان إلى أن تلك الأعمال عرضت مصالح المحافظة وأمنها للخطر وقد بذلت السلطة المحلية في المحافظة جهودا كبيرة لتجنيب المحافظة الأخطار إلا أنها قوبلت بنوايا لإدخال المحافظة في دوامات من العنف والصراع.

وحيت اللجنة الأمنية منتسبي القوات والمسلحة والأمن على تحليهم بالشجاعة والمسؤولية وضبط النفس كما حيت اللجنة الأمنية كل الجهود الخيرة التي بذلت لنزع فتيل هذه الأزمة وحقن الدماء وتفويت الفرصة على كل متربص بالمحافظة.

وأكدت اللجنة الأمنية على أهمية قيام الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بواجبها ومسؤوليتها في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة مثمنة الدور الذي قامت به القوات المشتركة من الجيش والأمن في حفظ أمن وسكينة مدينة عتق مؤكدة على أهمية استيعاب قوات الجيش والأمن والنخبة في إطار منظومة أمنية لصيانة المحافظة.

وأوضح البيان أن اللجنة الأمنية وقفت أمام المقترحات التي قدمت من عدد من أبناء المحافظة في إطار جهود التخفيف من الاحتقان مؤكدة أخذ تلك الأفكار بعين الاعتبار في خطط تثبيت الأمن والاستقرار في المحافظة في إطار توجيهات الرئاسة وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي باعتبار أي خلل في أمن وسكينة المناطق المحررة يصب في خدمة المليشيات الانقلابية.

وعبرت اللجنة الأمنية عن أسفها الشديد من الحملات الإعلامية الهادفة إلى جر المحافظة إلى صراع لا مستفيد منه إلا أعداء المحافظة مطالبة وسائل الإعلام والنشطاء بالتحلي بالمسؤولية الوطنية والتوقف عن توتير الأوضاع في المحافظة.

وأكدت اللجنة الأمنية على احترامها لحق التعبير السلمي للأفراد والمكونات باعتباره حق كفله القانون، معتبرو في الوقت ذاته الدعوات للتظاهر في هذا التوقيت تغيب عنه الحكمة والمسؤولية في ظلل وضع أمني يتطلب التعامل المسؤول خصوصا مع توجه المئات من الطلاب لامتحانات الثانوية العامة وحاجتهم لتوفير أجواء مستقرة تعينهم في مهمتهم.

ودعت اللجنة في ختام بيانها كل أبناء المحافظة أفرادا وقوى ومكونات وشخصيات إلى مضاعفة الجهود والوقوف صفا واحدا في نشر روح التسامح وإشاعة ثقافة الإخاء والتعاون مع السلطة المحلية في تجاوز كل التحديات والسير في مشروع البناء والتنمية للمحافظة.