علمت "عربي21" من مصدر يمني خاص أن السعودية دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل البلاد الجنوبية.

وقال المصدر اليمني ، شريطة عدم الإفصاح عن اسمه، مساء السبت، إن تعزيزات عسكرية إضافية تابعة للقوات السعودية وصلت إلى جزيرة سقطرى في اليومين الماضيين.

وتتواجد قوات سعودية في جزيرة سقطرى (360 كلم) عن سواحل اليمن، منذ أيار/ مايو 2018، عقب اندلاع أزمة شديدة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات؛ إثر إرسال الأخيرة قوات عسكرية إلى الجزيرة، انتهت بوساطة قامت بها الرياض، لتعزز بعد ذلك وجودها العسكري هناك.

وأكد المصدر اليمني من داخل سقطرى أن التعزيزات هي عبارة عن "مدرعات وأسلحة خفيفة وذخائر" للقوات السعودية، التي تتمركز في مطار وميناء الجزيرة التي تشهد توترا متصاعدا بين الإماراتيين وسلطاتها.

ولم يستبعد أن يكون السعوديون دفعوا بعسكريين إضافيين أيضا، بجانب الأسلحة التي وصلت جزيرة سقطرى.

وفي الأيام القليلة الماضية، سيطرت مليشيات مسلحة تنادي بالانفصال مدعومة من الإمارات -تطلق على نفسها الحزام الأمني- على بوابة ميناء حولاف في سقطرى لساعات، قبل أن تصل تعزيزات من قوات الجيش والأمن، وتتمكن من إخراجهم.

ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية حول خلفيات التعزيزات السعودية، إلا أنها أتت إثر محاولات الانفصاليين المدعومين من أبوظبي السيطرة على ميناء سقطرى.

وسقطرى التي أعلنها الرئيس اليمني محافظة جديدة في الأعوام الماضية، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من ست جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.