كثفت مليشيات الحوثي الانقلابية، امس الأربعاء، من هجماتها على مواقع القوات الحكومية في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للحكومة الشرعية، بأن الحوثيين شنوا قصفاً مدفعياً على مواقع ألوية العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي المحافظة".
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي استخدمت خلال القصف قذائف الهاون من عيار 120 وسلاح B10 والأسلحة الرشاشة.
في السياق تعرضت منازل المدنيين في مديرية التحيتا للقصف من قبل مليشيات الحوثي.
ونقل المركز عن مصادر محلية أن مليشيات الحوثي قصفت مساء اليوم أحياء سكنية في المدينة بقذائف مدفعية الهاون الثقيل وبقذائف صاروخية طالت عدداً من المنازل والمزارع وألحقت أضراراً بالغة.
وأشار المركز هذه الخروقات والإنتهاكات تأتي بعد أيام قليلة من قيام الحوثيين بشن هجمات عسكرية واسعة على مواقع العمالقة في المنطقة واستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تخوم مديرية التحيتا.
إلى ذلك، اعتبر عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الإنتشار العميد صادق دويد، أن التصعيد الأخير للحوثيين في الحديدة يتجاوز فكرة خرق وقف النار، ويكشف عن خطط لنسف التهدئة في سياق تصعيد إيراني شامل بالمنطقة.
وجدد دويد في تغريدة على حسابه في مقع التدوين المصغر "تويتر" التزام الحكومة الشرعية باتفاق ستوكهولم الموقع في 13 ديسمبر من العام الماضي، داعياً الأمم المتحدة لاتخاذ موقف واضح تجاه التصرفات المهددة للاتفاق.
وكانت الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والحوثيون) توصلت في منتصف ديسمبر الماضي، إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار والانسحاب إلى مواقع متفق عليها خارج الحديدة والموانئ، وإزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة، وإزالة الألغام وتسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع، وحتى الآن لم يتم أي اتفاق أو بنوده مما تم ذكره.
ولوح دويد بمواجهة هذا التصعيد باستئناف العملية العسكرية ضد الحوثيين، قائلاً: "مالم فلدينا الحل الذي ذاق الحوثي اليوم جزءً من مرارته".