كشف مصدران يمنيان عن انفجار الوضع عسكريا في محافظة شبوة (جنوب شرق البلاد) بين القوات الحكومية وقوات مدعومة من دولة الإمارات، مساء الأربعاء.
وقال المصدران الذي رفضا الكشف عن اسمها لـ"عربي21"، إن اشتباكات عنيفة تجددت مساء بين القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية وما تسمى "قوات النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتيا، بعد فشل وساطة قبلية في تهدئة الموقف عقب اشتباكات محدودة في وقت سابق من اليوم الاربعاء.
وأكد مصدر أن الاشتباكات تدور بشكل عنيف وسط مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، وسط انفجارات تهز المدينة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، تصدت قوات الجيش مسنودة بقوات الشرطة محاولات لميليشيات " النخبة الشبوانية" المدعومة من أبوظبي في اقتحام مطار مدينة عتق.
وبحسب المصدر ذاته فإن الوساطة كانت قد نجحت في تهدئة الوضع بين الطرفين، حيث قضت بإنسحاب ميليشيات النخبة من مدينة عتق، قبل أن تعود الاشتباكات مجددا وبشكل واسع.
وكان مصدر يمني مقرب من السلطات المحلية في شبوة قد صرح لـ"عربي21" أمس الثلاثاء، أن الإمارات تقود إنقلابا على الشرعية في هذه المحافظة الغنية بالنفط وأن توترا ساد أجواء مدينة عتق، أنفجر اليوم.
ويوم الاثنين الماضي، اندلعت مواجهات بين قوات حكومية وأخرى مدعومة إماراتيا في منطقة المروحة المجاورة لخط نقل النفط، حاولت السيطرة على هذه المنطقة التي تنتشر فيها القوات الحكومية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من كشف قائد عسكري رفيع موال للرئيس عبدربه منصور هادي، عن مخطط إماراتي للسيطرة على مقار حكومية في مدينة عدن (جنوبا) بينها قصر المعاشيق الرئاسي.
وتنتشر قوات "النخبة الشبوانية" منذ آب/ أغسطس 2017، في عدد من مناطق محافظة شبوة، بإشراف من قيادات عسكرية إماراتية، منها مديريتا "رضوم وجردان" التي يمر من الأخيرة "خط تصدير الغاز المسال" الممتد من محافظة مأرب (شمالا) وحتى ميناء بلحاف النفطي على بحر العرب.
وتتمركز قوات إماراتية أيضا في منشأة بلحاف أهم منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال، وحولتها إلى قاعدة عسكرية، في وقت عطلت العمل في الميناء ومنعت استئناف تصدير الغاز، لإعاقة جهود الحكومة في تعزيز سلطاتها ووضع يدها على مواقع البلاد الحيوية وفقا لمصادر تحدثت "عربي21".