كشفت “مصادر أممية” السبت، عزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقتراح التمديد لمراقبي الأمم المتحدة لاتفاقية الحديدة لولاية ثانية، رغم منع الحوثيين وصولهم إلى اليمن.
وبعث “غوتيريش” رسالة إلى مجلس الأمن حول اليمن، قال فيها إن «البعثة تتطلب قدراً كبيراً من المرونة في التطبيق»، كما أنه يقر بأنها «بدأت لتوها التنفيذ الفعلي للتفويض الخاص بها»، وزعم أن البعثة نجحت في ترسيخ وجودها بفاعلية وتعمل على تنفيذ المهمة الموكلة إليها، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية.
يذكر أن مجلس الأمن وافق على نشر مراقبين في القرار 2452. تحت مسمى بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، «أونمها»، لكن المراقبين الـ75 سوف تنتهي ولايتهم الأولى، وهي ستة أشهر بدءا من يناير (كانون الثاني) الماضي، ولم تطأ أقدام غالبيتهم أرض اليمن، باستثناء 15 منهم، ويرأسهم الدنماركي مايكل لوليسغارد الذي يحمل رتبة مساعد أمين عام بالأمم المتحدة.
وجاءت عرقلة الحوثيين لعمل البعثة من خلال تعطيل تأشيرات الدخول، إلى المناطق التي يسيطرون عليها، وتمتد المشكلة إلى مدة التأشيرة نفسها، وكان مجلس الأمن الصادر يوم 12 من يونيو (حزيران) الحالي، ذكر أن عددا لا يستهان به من أذون الدخول ما زال معلقا، دون الإشارة إلى الطرف المعرقل.
وقال مسؤول أممي إن تعطل الحصول على تأشيرات لا يقع بأكمله على مسألة الإذن، بل هناك أمور لوجيستية أخرى مثل ترجمة الوثائق وغيرها، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لا يوجد رقم واحد لاستخدامه، لأن تصاريح الدخول في مراحل مختلفة من المعالجة، بعضها قيد الترجمة والبعض الآخر قيد التوقيع والبعض الآخر قيد التوثيق وما إلى ذلك.
وأعلن الحوثيون منتصف الشهر الماضي عملية انسحاب أحادي بمراقبة الأمم المتحدة، لكن الحكومة اليمنية رفضت الإنسحاب واعتبرته مسرحية أخرى للحوثيين بعد أن سلمت الجماعة الموانئ لقوات خفر السواحل التابعة لها.