أجرى رئيس الوزراء اليمني “معين عبد الملك” اليوم الإثنين، مباحثات مع ولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد” في العاصمة أبو ظبي.
وقال “معين عبد الملك” في تغريدة مدونة بصفحته الرسمية على موقع التدوين المصغر “تويتر”، بحثت مع محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي جملة من الملفات الهامة.
وأضاف: ناقشنا في اجواء إيجابية آفاق العمل المشترك وتطوير التعاون والشراكة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، والشيخ خليفه بن زايد، للإمارات قيادةً وشعباً مكانةً خاصةً راسخة الجذور في قلوب اليمنيين.
وفي وقت سابق الإثنين، بدأ “عبدالملك” ، زيارة رسمية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، تستغرق عدة أيام، وتأتي بعد توتر في العلاقة بين الحكومة اليمنية وأبوظبي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الحكومة الإماراتية.
ويرافق عبد الملك 4 وزراء من حكومته وعدد آخر من المسؤولين، واستقبلتهم بمطار أبوظبي وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي.
وأوضحت وكالة “سبأ” أن رئيس الوزراء سيلتقي خلال زيارته عددا من المسؤولين الإماراتيين لـ”بحث المستجدات والتطورات الراهنة بشأن الملف اليمني على مختلف الأصعدة والمستويات”.
وأشارت إلى أن عبد الملك “سيبحث أيضا عددا من القضايا والملفات ذات الصلة بالشؤون التنموية والخدمية والتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، وجهود تعزيز علاقات التعاون بين البلدين”.
وتعد الإمارات ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي في اليمن.
وتأتي زيارة عبد الملك بعد أجواء من التوتر في العلاقات بين الحكومة اليمنية والإمارات، أبرزها في فبراير/شباط 2018؛ حين دعا وزير النقل في الحكومة اليمنية صالح الجبواني إلى تصحيح العلاقة مع أبوظبي، متهما إياها بإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد.
وفي مايو/أيار 2018، مثلت جزيرة سقطرى عنوان أزمة أخرى بين الحكومة اليمنية والإمارات، عقب إرسال الأخيرة، قوات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني حينها، أحمد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
وانتهت الأزمة حينها بوساطة سعودية قضت بسحب القوات التي أرسلتها الإمارات من سقطرى.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة. –