عبّرت الحكومة اليمنية عن أملها في أن تسهم زيارة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إلى الرياض التي تبدأ اليوم في تصحيح أخطاء المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث وتصحيح مسار عمله ومهمته في اليمن التي تقوم على أساس تطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار 2216.
وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" إن المواقف الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث فيما يتعلق بمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، والتساهل المستمر من قبله تجاه تعنت الحوثيين ومراوغتهم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم هي التي أعاقت المسار السياسي الهادف لإحلال سلام شامل ودائم في اليمن، ومن شأنها أن تطيل من أمد الصراع.
وأعلنت الأمم المتحدة أن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو ستتوجه إلى الرياض في زيارة تبدأ اليوم الاثنين وتستمر حتى غد الثلاثاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمسؤولين في حكومته، لبحث تداعيات تأزم الموقف مع غريفيث.
وأكد بادي أن زيارة مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو على الرياض بغرض لقاء مسؤولين يمنيين تأتي في إطار التنسيق المستمر بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.
وأضاف: مواقف الحكومة اليمنية واضحة وثابتة تجاه عملية السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن (2216)، وقد تعاملنا مع كل مبادرات السلام بإيجابية، وقدمنا كثيراً من التنازلات من أجل تخليص الشعب اليمني من الميليشيات الانقلابية وعودة الدولة والأمن والاستقرار.
وكان الرئيس اليمني بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد الاتهامات لغريفيث وتطالب بمراجعة أدائه، وهي الرسالة التي كان الأمين العام للأمم المتحدة رد عليها بأنه يثق في المبعوث الأممي إلى اليمن.