بدأت السعودية بمنح تأشيرات إلكترونية يمكن الحصول عليها عبر الهواتف النقالة خلال دقائق لمواطني عدد من الدول، مع سعي أكبر بلد خليجي لاستقطاب سياح أجانب ورفع إيرادات قطاع السياحة كجزء من خطط تنويع مصادر الدخل.
وبدأ العمل بالتأشيرة الإلكترونية بالتزامن مع انطلاق فعاليات ”موسم جدة“ السياحي الأول من نوعه، السبت الماضي، الذي يستمر على مدى 40 يومًا ويتضمن فعاليات ترفيهية وفنية وثقافية متنوعة من المرجح أن تستهوي سياحًا كثرًا من خارج المملكة.
وقالت اللجنة المنظمة لفعاليات ”موسم جدة“، إن الحصول على التأشيرة الإلكترونية سيتاح بشكل خاص لزوار موسم جدة، إذ تم ربط إصدار التأشيرة بشراء تذاكر لأي من المناسبات والفعاليات التي يقدمها الموسم“.
ويضمن شراء تذكرة الدخول للسائح الحصول على التأشيرة السياحية الإلكترونية بشكل فوري وفي غضون دقائق فقط، وذلك من خلال تسجيل الدخول على منصة شارك sharek.com.sa، واتباع الإرشادات، لتصدر التأشيرة فورًا، إذ سيتم إرسالها إلى المسافر عن طريق البريد الإلكتروني، ليقوم بطباعتها وتقديمها إلى السلطات السعودية لدى وصوله إلى المملكة.
ولم تحدد اللجنة قائمة الدول التي يستطيع مواطنوها استخراج تأشيرة زيارة إلكترونية للسعودية، لكن المملكة سمحت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، باستخراج تلك التأشيرة بشكل تجريبي لمواطني أمريكا وجميع الدول الأعضاء بمنطقة شنغن الأوروبية، أستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وبروناي، وماليزيا، وسنغافورة، وتايوان.
وحصل يومها نحو ألف زائر أجنبي من 80 دولة على هذه التأشيرة، وتمكنوا من الوصول إلى الرياض ومتابعة فعاليات ”الفورمولا إي“ التي أقيمت بالدرعية بمنطقة الرياض لثلاثة أيام، متضمنة فعاليات مصاحبة متعددة.ووفقًا لتقارير محلية، تتيح التأشيرة الجديدة لحاملها حرية التنقل في مناطق سعودية محددة خلال وقبل وبعد المناسبة التي حصل على التأشيرة لحضورها، فيما تكون رسومها محدودة وبمقدار يبلغ 50 ريالًا (13.33 دولار).
وكانت التأشيرات بالمملكة تقتصر في الماضي على العاملين المقيمين والمسافرين في رحلات عمل بجانب الحجاج والمعتمرين الذين يحصلون على تأشيرات خاصة.
وتهدف خطط الإصلاح الاقتصادي الجارية في السعودية، إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي بالمملكة، من المواطنين والأجانب، إلى 46.6 مليار دولار في عام 2020 بدلًا من 27.9 مليار في 2015.