كشف مسؤول سعودي أن الناتج المحلي في اليمن فقد نصف قوته خلال العام الجاري وسجل تراجعاً وصفها بـ"الكبير" مقارنة مع العام 2011.
وقال مدير إدارة الإعلام والاتصال الإستراتيجي في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبد الله بن كدسه إن "الناتج المحلي في اليمن فقد مايعادل نصف قوته حيث سجل تراجعًا كبيرًا مقارنة بعام 2011 بسبب انعدام الأمن وتضرر الاقتصاد اليمني".
وأوضح بن كدسه خلال محاضرة بعنوان "المملكة واليمن .. سياسيًا وإنسانيًا وتنمية وإعمار" على هامش القمم الثلاث التي تستضيفها المملكة، أن ذلك "استدعى دعم البنك المركزي بمبلغ 3.2 مليار دولار لوقف نزيف الريال اليمني ودعم استيراد الغذاء والسلع الأساسية إضافة إلى تقديم منحة من المشتقات النفطية على ثلاث دفعات تبلغ قيمتها 60 مليون دولار شهريًا ساهمت بشكل كبير في توفير مايعادل 20% من ميزانية الحكومة اليمنية وتحسين سعر الصرف للعملة اليمنية من 700 ريال يمني للدولار إلى 500 ريال يمني.
وقال بن كدسه إن "إجمالي ماقدمته المملكة لليمن على مدى عقود من دعم بلغ 14.4 مليار دولار وأن ذلك لم يقتصر على الدعم المادي فقط بل باستضافة أكثر من 2 مليون يمني على أراضيها يعملون في مختلف المهن ويساهمون في تحويل أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا إلى اليمن".
وكشف بن كدسة أن التواجد اليمني في المملكة هو الأكبر إذ يبلغ 61% من التواجد اليمني في دول العالم.
ودخل اليمن في أتون حرب أهلية منذ اجتياح ميلشيا الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المعترف بها دوليا.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفاً عربياً بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.