قال مركز متخصص في الدراسات الاقتصادية، اليوم، إن سعر الريال اليمني أظهر تحسناً مقابل العملات الأجنبية في شهر ابريل الماضي مع تصاعد طفيف في أسعار السلع الأساسية في المحافظات اليمنية.
وشهدت العملة الوطنية (الريال)، تحسناً طفيفاً في تعاملات، اليوم الخميس، بتسجيلها سعر صرف 555 ريالاً مقابل الدولار الواحد في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والعاصمة المؤقتة عدن.
وقال صيارفة ومتعاملون لـ”المشهد اليمني” إن الريال تحسن بشكل طفيف اليوم أمام الدولار الأميركي حيث تراجع سعر صرف الدولار الاميركي إلى 555 ريالاً بعد أن كان وصل في تداولات أمس الاربعاء إلى 556 ريالاً.
وأوضح تقرير “مؤشرات الاقتصاد اليمني لشهر ابريل ????” الصادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي [مستقل] أن السياسات النقدية التي اتخذها البنك المركزي في عدن عملت على تهدئة حالة المضاربة على الدولار وخفض حدة الشراء من السوق السوداء “إلا أن هناك عوامل أخرى جلعت أسعار السلع تحافظ على مستواها المرتفع بل تحرك مؤشرها نحو الزيادة بدلا من أن يتجه إلى الأسفل”.
وأكد التقرير أن أحد أهم تلك العوامل حالة الانقسام في الإدارة الحكومية للشأن الاقتصادي وأبرز مثال على ذلك عدم سريان القرارات الاقتصادية التي أصدرها البنك المركزي فيما يتعلق بالسياسة النقدية على مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي في المحافظات الشمالية والغربية وهي مناطق الثقل السكاني والاقتصادي، لاسيما عقب فرض البنك المركزي في صنعاء على البنوك الخاصة عدم فتح الاعتمادات المستندية والتعامل مع بنك عدن من أجل استيراد السلع الأساسية، وهو الامر الذي يفسر التراجع في سعر الريال اليمني خلال شهر مايو الجاري.
وتضمن التقرير الصادر عن المركز المؤشرات الأساسية لأسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية وتطورات سعر صرف الريال بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية وتلك المتعلقة بالقطاع الخاص خلال شهر ابريل ????.
ودخل اليمن في أتون حرب أهلية منذ اجتياح ميلشيا الحوثي العاصمة صنعاء وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.