قال البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة، أنه سلم 20 سيارة دفع رباعية، لشريكه المحلي "المركز التنفيذي لنزع الألغام" التابع لسلطات الحوثيين، وذلك للبدء بعملية نزع وتطهير موانئ الحديدة من الألغام.
وأضاف البرنامج في تغريدة على حسابه الموثق بتويتر –رصدها المصدر اونلاين- أن شراء السيارات وتسليمها لشريكه، التابع للحوثيين، من أجل تسهيل مهام نازعي الألغام وتجهيزهم بشكل أفضل ليتمكنوا من العمل في بيئات صعبة.
ونشر البرنامج الإنمائي صوراً للمدير المقيم للبرنامج الإنمائي، وهو يسلم قيادي حوثي مفاتيح السيارات، الظاهرة خلفهم في صورتين نشرها البرنامج في حسابه الموثق.
وأكد المدير المقيم ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن، أوكا لوتسما " Auke Lootsma"، أن البرنامج الإنمائي وشركاءه بدوا بالفعل عملية نزع وإزالة الآلغام من موانئ الحديدة ومحيطها، جاء ذلك في تعريدة سابقة على حساب البرنامج الموثق بتويتر.
وأوضح لوتسما في تصريح مصور نشره البرنامج، أن أهمية موانئ تتمثل في استقبالها لـ??? من واردات اليمن، مشيراً إلى مشاركة البرنامج الانمائي مع شركائه في تأمين الموانئ وإزالة الألغام والمساعدة في تأهيلها.
وقال البرنامج الإنمائي في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، إن جهوده في الحديدة، تأتي ضمن الدور المناط بها لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحوثيين والحكومة المعترف بها في ديسمبر 2018م.
وأضاف البرنامج في بيانه –أطلع عليه المصدر اونلاين- أن اتفاق السويد، يشير صراحة، إلى الانشطة التي تدخل في نطاق ولاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مثل نزع الألغام، ودعم قوات الأمن المحلية، وإدارة الموانئ.
وكشف البرنامج عن إنشائه مكتباً له في الحديدة، وتجهيزه بأخصائيين يمنيين ودوليين، وتهيئته لتوسيع نشاطه عبر إعادة اعمار البناء التحتية، وخلق فرص عمل وتعزيز الحكم والمجتمعات، واستقطاب الخبراء من مختلف مناطق اليمن وإحضارهم إلى الحديدة.
ويأتي تسليم البرنامج السيارات للحوثيين، بعد ايام من الانسحاب الأحادي للقوات العسكرية، الذي زعمت الجماعة تنفيذه في إطار المرحلة الأولى من إعادة الانتشار وفق اتفاق السويد، وباركة الأمم المتحدة هذه الخطوة، لكن الحكومة رفضتها وعلقت مؤخراً تعاونها مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث على خلفية ما وصفتها ب"المسرحية الهزيلة".
وتحدث البرنامج في تغريدة أخرى، عن دعمه لمنظمة الهجرة الدولية، لتأهيل استاد 22 مايو في مدينة عدن، ليكون امناً للمهاجرين الأفارقة، حيث يضمن "يضم الاستاد حاليا أكثر من ???? من المهاجرين الإثيوبيين".
لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا الحديث عن تأهيل استاذ 22 مايو، محاولة للتغطية على تسليم الحوثيين سيارات، تحت يافطة نزع الألغام من الموانئ، بعد سحب انسحاب المليشيات منها.
وأضاف نشطاء في تغريدات –رصدها المصدر اونلاين- أن جماعة الحوثي متهمة رسمياً وأممياً بزرع الألغام بشكل كبير، وتصف التقارير الأممية والدولية زرع الألغام الحوثية، بجرائم حرب ترتكبها الجماعة، وتهدد اليمنيين لعشرات السنين القادمة.
وأشار النشطاء إلى الدعم الأممي المتواصل للحوثيين وميليشياتهم، لافتين إلى تقارير أمريكي سابق، كشف عن تزويد الأمم المتحدة الحوثيين بقرابة 45 سيارة اسعاف ومعدات طبية، لاستخدامها في الجبهات، وذلك تحت مبرر أقناع الجماعة بتوزيع لقاحات الكوليرا على الاطفال في اليمن.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وزع كميات كبيرة من الفرش والبطانيات، على السجون المركزية الإصلاحيات، في مناطق سيطرة الحوثيين، ورفض البرنامج الرد على استفسارات المصدر أونلاين - بخصوص اتهامات موجهة له، بتشجيع عمليات الاختطافات وتكديس المليشيات لآلاف المدنيين في السجون براعية وتمويل من منظمات الأمم المتحدة.
وكان مدير المكتب الفني للمشاورات (حكومي)، محمد العمراني، اتهم في تصريحات سابقة الأمم المتحدة وبعثتها في اليمن، بالانحياز للحوثيين والتنصل ومحاولة الالتفاف في تنفيذ اتفاق السويد، مؤكداً أن الألغام التي تم نزعها في مناطق جنوب الحديدة، حسب الاتفاق، سلمتها الأمم المتحدة للحوثيين ولم يتم تفجيرها، في تواطؤ واضح مع المليشيات.