أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس غارة جوية شنتها قوات التحالف الموالية للحكومة اليمنية وأسفرت عن مصرع عشرات من الأطفال في حافلة مدرسية كانت تمر في منطقة سوق مزدحمة في محافظة صعدة شمالي البلاد.

وفي حين أنه لم يتم بعد تحديد عدد القتلى بالضبط، فقد أشارت تقارير إخبارية أولية إلى أن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير من 60 شخصا، مع إصابة العشرات بجروح خطيرة. وبحسب ما ورد، فإن معظم الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة.

وفي بيانه، دعا الأمين العام جميع الأطراف "إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما القواعد الأساسية المتعلقة بتوخي التمييز والتناسبية والحيطة عند شن هجوم"، مؤكدا على أنه يجب على جميع الأطراف توخي "الحرص الدائم على تفادي المدنيين والأهداف المدنية عند إدارة العمليات العسكرية".

ودعا الأمين العام إلى إجراء "تحقيق مستقل وفوري" في هذا الحادث، وقدم "تعازيه العميقة" لأسر الضحايا.

وترجع جذور الصراع في اليمن إلى انتفاضة يعود تاريخها إلى عام 2011، بيد أن القتال تصاعد في شهر مارس من عام 2015، حينما تدخل تحالف دولي بقيادة المملكة العربية السعودية عسكريا بناء على طلب من الرئيس اليمني.