قال مساعد قائد الجيش الإيراني، حسن سيفي، أن ثقافة القوات المسلحة الإيرانية تم نقلها إلى اليمن ولبنان وفلسطين (غزة) وأفغانستان.
وأضاف سيفي، في تصريحات، أن التشكيلات المسلحة المنتشرة في هذه البلدان “يمكنها التغلب على أكبر جيش في العالم” وأنّ “هذه المجموعات لا تعتمد على العلوم العسكرية أو القدرات العلمية والنظامية المعروفة، وهو ما يعد من نقاط قوتها”، حسب تعبيره.
في سياق آخر، قال سيفي في حديث لوكالة “مهر”: “على العدو أن يرى القدرات العسكرية الإيرانية النظامية عن قرب في الميدان.. نقول للعدو إن إيران مستعدة ولا تخشى رسائل وأخطار أي حرب”.
لكن سيفي استبعد وقوع حرب مع الولايات المتحدة في ظل التوتر القائم بين البلدين. إلا أنه شدد على أن القوات الإيرانية “تتمتع بجهوزية تامة.. وأي هجوم على إيران سيكون باهظ الثمن للولايات المتحدة”.
كما قال سيفي: “نعتقد أن الأميركيين العقلاء وقادتهم ذوي الخبرة لن يسمحوا لعناصرهم المتطرفة بأن يقودوهم لوضع يكون من الصعب جدا الخروج منه، ولذا فإنهم لن يدخلوا حربا”.
واحتدم التوتر بين طهران وواشنطن في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات على إيران لحرمانها من بيع النفط في الأسواق العالمية، وإرساله قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، لمواجهة تهديد إيران مصالح واشنطن في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة نشر 1500 جندي في الشرق الأوسط، واصفةً ذلك بأنه محاولة لتعزيز الدفاعات ضد طهران مع اتهام الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات على ناقلات النفط قبالة الإمارات.
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت إن قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط مسألة “خطيرة للغاية على السلام الدولي”.
وقال ظريف لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن الوجود الأميركي المتزايد في منطقتنا خطير للغاية ويهدد السلام والأمن الدوليين ويتعين واجهته”.
وفي سياق آخر، قال مسؤول عسكري إيراني إن بوسع إيران أن تغرق السفن الحربية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى منطقة الخليج. وقال الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية لوكالة ميزان: “أميركا.. قررت إرسال سفينتين حربيتين للمنطقة. فإن هما ارتكبتا أقل حماقة، فسنلقي بهاتين السفينتين إلى قاع البحر بطواقمهما وطائراتهما باستخدام صاروخين أو سلاحين سريين جديدين”.
ويقول خبراء غربيون إن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإن كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي وبخاصة الصواريخ الباليستية الطويلة المدى.