استنكرت منظمة “سام” عمليات القتل الجماعي للمدنيين في محافظة الضالع، مؤكدة أن المدنيين يعانون من وضع إنساني في غاية السوء، بسبب العمليات العسكرية، وضعف المساعدات الإنسانية وعدم وجود مراكز إيواء جاهزة، وغياب شبه تام للمنظمات الإغاثية.
وأكدت سام في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء 22 مايو 2019 ، انها وثقت مقتل امرأتين ، احداهما مسنة في السبعين من عمرها ، في مديرية الأزارق ، برصاص قناص حوثي ، أثناء ممارسة حياتهن اليومية، كما وثقت أيضا اقتحام مليشيات الحوثي لمنازل مواطنين ، ونهب ممتلكات مدنيين .
وأضافت “سام” أن قرى لكمة الدوكي تعرضت لقصف عشوائي من قبل مليشيا الحوثي، بأكثر من (10) قذائف استهدفت مناطق المدنيين ووقعت إحداها على محجر صحي خاص بمرضى الكوليرا.
وحذرت “سام” من أن استخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات لاستهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث أن صواريخ “الكاتيوشا” وقذائف الدبابات تعد أسلحة غير دقيقة وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وهي تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين بشكل فاضح، وتمثل “جريمة حرب” وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً مع تكرار هذا الفعل من قبل “مليشيا الحوثي” عدة مرات وعلى عدة أحياء، ما يوحي بتعمد استهداف المدنيين، حيث نصت المادة (8 (2) هـ – 1) من نظام روما على أن “تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يعد جريمة حرب.
وطالبت “سام” كافة الأطراف المتحاربة في اليمن والمجتمع الدولي بضرورة تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإنسانية الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، لا سيما الأطفال والنساء منهم، تحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه المدنيين، والعمل الجاد على وقف الحرب واستهداف المدنيين.
كما طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن بالعمل الجاد على محاسبة مرتكبي الانتهاكات، ووقف النزيف المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في اليمن، والتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من شبح مجاعة وشيكة قد تُنهي حياة الملايين منهم.