تغير الخطاب الإعلامي للمملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة الماضية، وجعل من إيران الهدف الأول وبعده الحوثيين، ووفق مراقبين، هذا التغير يأتي على خلفية قناعة لدى الرياض بأنه لولا الوجود والدعم الإيراني لما استمرت الحرب طوال تلك الفترة.

أكد الدكتور سعد بن عمر رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالرياض ، أن الحوثيين لا يمتلكون تلك التقنيات التي يستخدمونها ضد السعودية والتحالف، بل إن الكثير من مناطقهم ليس بها كهرباء، وقد أثبتت التجارب الماضية أن كل الأسلحة التي تنطلق على السعودية من صنعاء هى إيرانية 100%.

وقال رئيس مركز القرن العربي للدراسات: "عندما تأكدت السعودية أن مصدر الخطر هو إيران وأن أختيار الأهداف يتم بأوامر من طهران، لأنه ليس للحوثيين مصلحة في ضرب خط أنابيب بترول يتجه من الشرق إلى الغرب، يمكن أن نقول إن للحوثيين مصلحة في ضرب أهداف على الحدود أو بالقرب منها".

وأضاف سعد بن عمر، أن "تلك العمليات التي استهدفت المنشآت الاقتصادية والبترولية يمكن ربطها بعملية إيقاف شراء النفط الإيراني، لذا رأت المملكة في رسالتها الإعلامية الحالية بأن توضح للمستمع أو المشاهد حقيقة الأوضاع، وهذا لا يعني براءة الحوثيين من تلك العمليات لأنهم المنفذ والمدان الأول بعد التخطيط الإيراني".

وتابع رئيس مركز القرن، أن المسؤول الأول عن استهداف المملكة هم الحوثيين لأنهم سمحوا بإطلاق تلك الصواريخ والطائرات من الأراضي اليمنية، لكن الداعم الرئيسي هى إيران، فلولا دعم طهران لما حصل الحوثي على تلك الطائرات والأسلحة.

وأشار سعد بن عمر، إلى أن إيران تشتري الأجهزة الدقيقة من الخارج وتقوم بإرسالها للحوثيين عن طريق السواحل اليمنية والتي تمتد لأكثر من 1800 كم ويصعب السيطرة عليها.