كشف رئيس ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتياً- عن تشكيل غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية التابعة للانتقالي وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية ما وصفه بالأمن والاستقرار الداخلي.
وطالب عيدروس الزُبيدي القيادات العسكرية التابعة للانتقالي الجنوبي والتي حضرت اللقاء للعمل على تحرير وادي حضرموت الذي قال بأنه يعاني من ويلات الإرهاب والاحتلال وكذلك باقي المناطق الأخرى في شبوة وأبين، والتي وصفها بالجنوبية والتي يجب أن تكون محررة وآمنة وبعيدة من هذا الشر الذي يحاك لها والقائمين عليه.
جاء ذلك في لقاء دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء أمس السبت، تحت مُسمى الاجتماع الموسع الثاني لقيادات المقاومة الجنوبية بكافة تشكيلاتها الأمنية والعسكرية في عموم المحافظات الجنوبية.
وبحسب ما نشره الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد كُرّس الاجتماع الذي ترأسه القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية في إشارة لعيدرس الزُبيدي، ونائبه هاني بن بريك وإلى جانبه القيادي الاشتراكي محافظ الضالع السابق فضل الجعدي وعدد من قيادات الانتقالي، وشاركت فيه قيادات عسكرية وقيادات المقاومة الجنوبية للتباحث بشأن ما وصفوه بتطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية والتصعيد الحوثي في الجبهات الحدودية بين الجنوب والشمال.
وفي الكلمة التي ألقاها رئيس ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي جدد التزامهم الكامل لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على استمرارهم بمحاربة الميليشيات الحوثية ومساندتهم في تحقيق أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والمشاركة الفاعلة في حماية المنطقة وأمنها، وحماية الأمن القومي العربي.
وقال الزُبيدي إنهم مع السلام ، ويدعمون جهود الأمم المتحدة لكن ليس على حساب ما أسماه بمستقبلهم السياسي في الجنوب، فالقضية الجنوبية ما زالت تُطرح باستحياء، على الرغم من أنها القضية الوطنية الأبرز على طاولة الحل، وناشد المبعوث الأمم المتحدة لإشراك الجنوبيين بشكل عملي كطرف رئيسي في المفاوضات من خلال الاعتراف بوفد تفاوضي جنوبي يمثل تطلعات الجنوبيين ويعبر عن إرادتهم،فنحن لا نتمنى أن يتكرس في أذهان الناس أن المجتمع الدولي لن يعترف بمن يسلك مسالك السلم وطرق السلام.
وأعلن عن تأسيس محاور قتالية وعملياتية، وكذلك التعبئة العسكرية، وتوحيد القيادة والسيطرة، والإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية ،واتخاذ موقف حازم تجاه الاعتداءات الحوثية ورفع درجة التنسيق العسكري والعملياتي مع قيادة التحالف العربي .
ودعا الزُبيدي للتحرك عسكرياً وبشكل عاجل في جبهات الضالع وكذا في محافظتي لحج وأبين والتي تشهد اجزاءٌ منهما هجوماً لميليشيا الحوثيين.
وتجدر الإشارة إلى أن من حضرو الإجتماع هم قادة قوات الحزام الامني بمحافظات عدن، أبين، لحج وكذا قيادة قوات النخبة الشبوانية ممثلة ب محمد البوحر، ماجد لمروق، أحمد السليماني، محمد صالح الكربي، إضافةً لمدير أمن عدن شلال شائع.