طالبت مليشيا الحوثيين، الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف العربي الداعم بقيادة السعودية، لاتخاذ خطوات تسهم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم وتحقيق السلام، وذلك بعدما أعلنت الجماعة بدء انسحاب قواتها من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة .
وقال مايسمى بالمكتب السياسي للمليشيا في بيان يوم السبت، إن خطوة انسحاب قواتها من موانئ الحديدة، "تأتي في الوقت الذي يستمر فيه تحالف العدوان (التحالف العربي) في المماطلة والعرقلة في تنفيذ التزاماته بهدف إفشال اتفاق ستوكهولم، وتتزامن هذه العرقلة مع استمرار خروقاته اليومية ومحاولاته نحو التصعيد وتفجير الأوضاع".
واعتبر المكتب السياسي أن هذه الخطوة الأحادية تعكس جدية جماعة الحوثيين في "تنفيذ اتفاق ستوكهولم والحرص على إنجاح مساعي السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب الشعب اليمني وأبناء الحديدة ويلات العدوان وتداعياته الإنسانية وآثاره الكارثية"، مشيداً بما قامت به قوات الحوثيين من إعادة انتشار من الموانئ الثلاثة في محافظة الحديدة والتي "تمت باتفاق مسبق مع الأمم المتحدة"، حد قوله.
ويوم السبت، أعلنت جماعة الحوثيين بدء عملية إعادة الانتشار لقواتها من الموانئ الثلاثة، الصليف ورأس عيسى والحديدة، بإشراف ثلاث فرق تابعة للأمم المتحدة تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في صنعاء التي يديرها الحوثيون.
لكن الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً، اعتبرت على لسان مسؤوليها، هذه الخطوة من جانب الحوثيين "تضليل ومسرحية هزلية". وقال وزير خارجيتها، خالد اليماني، إن اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة وموانئها الثلاثة لا يتضمن انسحاباً أحادياً لأي طرف.
فيما رحبت الأمم المتحدة، على لسان رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة مايكل لوليسغارد، بخطوات الحوثيين في إعادة الانتشار المبدئي الأحادي الجانب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.