شدد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني على ضرورة تفعيل الآلية الثلاثية للإشراف والرقابة على أي عملية انسحاب في الحديدة.
وقال اليماني، السبت، تصريح لجريدة الشرق الاوسط "إن الآلية الثلاثية بلجنة تنسيق اعادة الانتشار في الحديدة تعني أن الجميع (الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والحوثيين) يجب أن يتحققوا من أي عملية انسحاب"، وأشار اليماني إلى أنه لا يوجد في اتفاق استوكهولم، ولا في فهم القانون الدولي شيء اسمه انسحاب أحادي الجانب.
وأضاف اليماني منتقداً الخطوة التي أقدمت عليها جماعة الحوثيين من انسحاب أحادي بإشراف الأمم المتحدة في الحديدة "حتى وإن كانت قواتنا تنفذ أي انسحاب فمن حق الحوثيين في اللجنة الثلاثية التحقق من هذا الانسحاب".
وقال اليماني إن "عملية انسحاب الميليشيات الحوثية من الموانئ إن تمت من دون إشراف ورقابة لجنة تنسيق إعادة الانتشار وموافقتها ستشكل مخالفة لما تم التوافق عليه خلال الشهور الماضية".
وأشار اليماني إلى أن العملية لو تمت من دون رقابة سوف تهدم جهود المجتمع الدولي "بما يقدم خدمة مجانية للميليشيات الحوثية لإعادة تكرار مسرحية الانسحاب الاحادية التي تم تنفيذها سابقا في ميناء الحديدة بتاريخ 30 ديسمبر 2018".
وحسب اليماني فإن فشل الحوثيون في العمل مع المجتمع الدولي والحكومة اليمنية وغادروا الحديدة ومؤانئها "فكيف يمكننا ان نثق بانهم اصحاب قرار ولاتحركهم أصابع إيران" لأن اتفاق استوكهولم من حيث المحتوى القانوني هو آلية لبناء الثقة تؤسس لمشاورات سياسية شاملة حد قول اليماني.
وكان المسلحون الحوثيون قد أعلنوا اليوم تنفيذ انسحاب من ميناء الصليف بإشراف فريق الرقابة التابع للأمم المتحدة دون أن يتمكن ممثلو الحكومة في فريق مراقبة إعادة الإنتشار من مراقبة الخطوة التي حظيت باحتفاء بريطاني بدا واضحاً من تصريحات مسؤولين بريطانيين.