حذر رئيس الفريق التابع للحكومة اليمنية لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة (غرب البلاد)، الجمعة، من "أي انسحاب أحادي من موانئ المدينة دون أي رقابة".

جاء ذلك، بعد إعلان الأمم المتحدة، الجمعة، عن قبول جماعة الحوثي الانسحاب من ثلاثة موانئ "الحديدة والصليف ورأس عيسى" بشكل أحادي.

وقال اللواء، صغير عزيز، رئيس فريق الحكومة لإعادة الانتشار في الحديدة: نحن مستعدون لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار حسب ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف عزيز في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر"، أنه تم إبلاغ مايكل ـ الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس فريق المراقبين الأمميين ـ بأكثر من رسالة بهذا الشأن.
 

وأشار رئيس الفريق الحكومي إلى أن أي انتشار أحادي دون رقابة وتحقق مشترك، يعدّ تحايلا على تنفيذ الاتفاق ومسرحية هزلية كسابقتها. محذرا من أن مثل هذه الخطوة قد تعري الأمم المتحدة.

فيما رحبت الأمم المتحدة بما وصفته "عرض الحوثيين إعادة الانتشار أحاديا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، الاستراتيجية الواقعة في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وقالت في بيان إنها سترصد عملية إعادة الانتشار في الموانئ الثلاثة، التي ستستمر لمدة 4 أيام، انطلاقا من يوم السبت وحتى الـ 14 من الشهر الجاري.

وكان اتفاق رعته الأمم المتحدة في شباط/ فبراير الماضي، كمرحلة أولى من إعادة الانتشار في الحديدة، ينص على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، بما فيها الميناء الرئيسي ـ يحمل اسم المدينة ـ مسافة 5 كلم، يقابله سحب الطرف الآخر، أي الحكومة الشرعية، قواتها من مطاحن البحر الأحمر، ومدينة الصالح ومستشفى 22 مايو مسافة 1 كلم، إلا أن الاتفاق متعثر منذ ذلك الحين.

وقبل أيام، قام المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بزيارة إلى  العاصمتين اليمنية والسعودية، حيث التقى بقيادات في جماعة الحوثي،  ومسؤولين يمنيين، لبحث تنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم، في كانون الأول/ ديسمبر نهاية العام المنصرم.