قال وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، إن بلاده لا تدعم جماعة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أنهم يقاتلون بالسلاح السعودي الذي مُنح للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأضاف ظريف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن إيران لا تدعم الحوثيين عسكرياً ضد الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشار إلى أن اتهام أمريكا لإيران بدعمها للحوثيين لـ"التستر" على حضورها في المنطقة وعلى جرائم الحرب التي ارتكبتها، وأشار إلى أن إيران تدعم الجماعة سياسيا فقط.
وتأتي تصريحات الظريف، غداة كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" مضامين التهديدات الإيرانية التي أطلقها الحرس الثوري الأسبوع الماضي، بإغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات الأمريكية الجديدة.
وقالت الصحيفة، إن التهديدات الإيرانية تتضمن شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب، جنوب غرب اليمن، ومهاجمة المصالح الأمريكية في الخليج بالطائرات المسيرة.
وأوضحت الصحيفة أن طهران هددت بتنفيذ تلك الهجمات عبر جماعات مسلحة موالية لها، مرجحة أن تكون المليشيات الحوثية الأداة التي ستستخدمها إيران في مهاجمة القوات الأمريكية وذلك لقرب الأخيرة من باب المندب وقدرت طائراتها على بلوغ الأهداف المحتملة في السعودية والإمارات.
وتشهد اليمن منذ حوالي خمس سنوات حرباً متواصلة، تقول تقارير دولية إنها حرب بالوكالة بين إيران والسعودية، عبر استخدام الأخيرة مليشيات الحوثيين لتهديد المملكة، فيما ربط محللون سياسيون التصعيد الحوثي الأخير وسط اليمن، بالإجراءات الأمريكية على طهران، والتي تحاول، كما يقولون، تخفيف حدة الضغوطات عبر تهديد المصالح الأمريكية والسعودية في اليمن، والتصعيد باتجاه خطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر، والتي سبق أن هدد الحوثيون باستهدافها في مناسبات عدة.