الرئيسية - أقاليم - مصدر: تحركات الرياض بالمهرة استفزت القيادة اليمنية
مصدر: تحركات الرياض بالمهرة استفزت القيادة اليمنية
الساعة 11:47 ص (رأي اليمن ـ عربي 21)

كشف مصدر يمني مسؤول أن التحركات الأخيرة التي أقدمت عليها السعودية في محافظة المهرة، في أقصى شرق اليمن، استفزت القيادة اليمنية الشرعية، مضيفا أن هجوم وزير الداخلية أحمد الميسري، الذي يعدّ الأعنف على التحالف، هو رد على هذا الاستفزاز.

 

وقال المصدر لـ"عربي21"، إن القيادة الشرعية بدأت تسيطر عليها حالة التململ من عدم اكتراث السعودية، قائدة التحالف العسكري، والإمارات، القوة الثانية فيه، لمواقفهما وسياساتهما التي تقوض عمل سلطاتها، بدءا بمحافظات الجنوب، وصولا إلى شرق البلاد.

 

وأضاف المصدر اليمني المسؤول أن نشر المملكة قوات سعودية مدعومة بمليشيات موالية لها في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، وزوارق حربية في شاطئ منطقة حوف بالمهرة لتحل محل القوات الحكومية، "استفز قيادة السلطة الشرعية المقيمة في العاصمة الرياض".

 

وبحسب المصدر ذاته، فإن خروج وزير الداخلية أحمد الميسري، الذي يشغل أيضا نائب رئيس الحكومة، بتلك التصريحات التي قرأت على أنها موجهة بشكل خاص إلى الرياض، بعد أيام من تحركاتها المثيرة في المهرة، "جاء بإيعاز من الرئاسة".

 

وكان الميسري قد شن هجوما عنيفا، في الأيام الماضية، على التحالف الذي تقوده الرياض، علي خلفية تحركاته العسكرية في الشرق اليمني، مؤكدا أن شراكته مع الشرعية كانت لأجل التوجه نحو الحوثيين شمالا، وليس شرقا.

 

كما دعا إلى تصحيح العلاقة بين حكومته والتحالف، في دعوة لم تعد الأولى، بل سبق أن أطلق مثل هذه الدعوة في شباط/ فبراير 2019.

 

ودعت ثلاثة أحزاب سياسية في المهرة، إلى طرد القوات السعودية، في تناغم مع مطالب الحراك الشعبي الرافض لتواجدها في مدينتهم.

 

تزامن ذلك مع بدء أبناء بلدة حوف الساحلية على بحر العرب، التي تضم أيضا محمية طبيعية، بالاعتصام أمام منفذ صرفييت الذي يربط المهرة بسلطنة عمان، للمطالبة برحيل القوات السعودية من المنفذ وكل المناطق التي تقيم وفيها معسكرات، بينها ميناء نشطون ومطار الغيظة، عاصمة المحافظة. 

 

وقد تسبب تصريح وزير الداخلية اليمني بردود فعل غاضبة من قبل مسؤولين إماراتيين، بينهم الأكاديمي عبدالخالق عبدالله، الذي يوصف بأنه مستشار لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد. 

 

"جاحد وناكر"

 

وقال الأكاديمي الإماراتي عبر حسابه بموقع تويتر: "أقل ما يقال عن هذا الوزير اليمني أنه جاحد وناكر للجميل، ويسعى لإضعاف التحالف، وهو الذي يعيش في حمايته".

 

وأضاف في التدوينة ذاتها أنه "ربما الأفضل للميسري أن يعيش الذل في كنف جماعة الحوثي الانقلابية. مؤكدا أن هذه ليست أول مرة يتهجم معاليه على من يبذل الغالي والنفيس دفاعا عن الشرعية وعونا للشعب اليمني".


ولم يكن الميسري وحده الذي انتقد دور التحالف السعودي الإماراتي في بلاده، بل تبنى مثل هذا الدور وزراء ومسؤولون آخرون في الحكومة المعترف بها.

 

ففي آذار/ مارس من العام الجاري، دعا وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، إلى "تصحيح" العلاقة مع الإمارات.

 

واعتبر أن العلاقة أصبحت "ملتبسة، وآن للشرعية (الحكومة اليمنية) أن تتخذ موقفا بتصحيح علاقتها بأبوظبي أو فض التحالف معها".
 

  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً
كاريكاتير يجسد معاناة سكان تعز جراء الحصار
اتفاق استوكهولم
صلاة الحوثيين
الإغتيالات في عدن