أقرّ حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء، اختيار صادق أمين أبو راس، رئيساً للحزب، وأحمد علي عبدالله صالح نائباً له.
وبحسب موقع الحزب "مؤتمر نت" فإن اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، اختتمت اعمال دورتها الاعتيادية اليوم في العاصمة صنعاء بإعلان تمسكها برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس للمؤتمر الشعبي العام.
كما انتخبت قيادات المؤتمر، يحي الراعي، وقاسم لبوزة، نوابا لرئاسة الحزب، إلى جانب أحمد علي عبدالله صالح.
وشهد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود (1978-2011) انقساماً حاداً على إثر الاجتياح الذي نفذه الحوثيون بقوة السلاح على المدن اليمنية أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، بين مؤيد ومعارض.
وانحاز جناح في الحزب يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جانب الحوثيين، وأعلن غير مرة، أنه يقاتل في “خندق واحد” مع الحوثيين ضد من يسميهم “مرتزقة العدوان”، في إشارة إلى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
لكن الخلافات بلغت ذروتها بين تحالف الحوثي/ صالح أواخر العام 2017، وصلت حد المواجهات المسلحة الدامية، وانتهت بمقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين في السابع من ديسمبر/ كانون أول 2017، ومثّل هذا آخر مسمار في نعش التحالف الهشّ بين الفريقين، انحازت بعده جموع كبيرة من الحزب ضد مشروع الحوثي، والتحق بعضها بركب الشرعية التي يقودها الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، والأخير يرأس فصيلاً من حزب المؤتمر يؤيد الشرعية.
لكن جناحاً من الحزب بقي تحت سلطة الحوثيين في صنعاء، أبرزهم صادق أمين أبو راس، ويحيى الراعي رئيس البرلمان السابق، وقيادات اخرى.