طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، جماعة الحوثي في اليمن، بالإفراج عن عشرة صحفيين معتقلين منذ نحو أربع سنوات.
وقالت المنظمة في بيان لها إن “الاحتجاز التعسفي لعشرة صحفيين، لمدة تقرب من أربع سنوات على أيدي سلطات الأمر الواقع الحوثية، هو مؤشر قاتم للحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام في اليمن”.
وطالبت المنظمة الحوثيين بالإفراج الفوري عن الصحفيين العشرة، موضحة أنهم محتجزون منذ صيف 2015، وتتم محاكمتهم بتهم “تجسس ملفقة” بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير.
وأوضح البيان أنه خلال فترة احتجازهم، “اختفى الصحفيون قسراً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”.
وقالت الباحثة في شؤون اليمن بالمنظمة رشا محمد, أنه”من المشين تماما أن هؤلاء الرجال قد يواجهون عقوبة الإعدام لمجرد قيامهم بوظائفهم. فالتهم الموجهة إليهم زائفة، ويجب إسقاطها فورا”.
وشددت على أنه يجب السماح للصحفيين بالقيام بعملهم دون تعرضهم للمضايقة أو التخويف أو التهديد بالاعتقال التعسفي أو الاحتجاز المطول أو الملاحقة القضائية.
وتعقيبا على التقرير, قال رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين, محمد على الحوثي, لوكالة “رويترز” “قولوا لهم يعطوكم ما??? ???يثبت على إنهم موجودون وإنهم صحفيون… لا يوجد ما يدعيه البعض“.
وتشهد اليمن منذ عام 2015م حربا بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والقوات الحكومية ويدعمها تحالف عسكري تقودة السعودية, أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وبات اليمن على إثرها على حافة المجاعة.