عقد الإئتلاف الوطني الجنوبي اجتماعه التأسيسي الأول في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري.
الإجتماع الذي يعد المؤتمر العام الأول، خصص لمناقشة الرؤية السياسية والحقوقية للإئتلاف، كما عرضت اللائحة الداخلية للإئتلاف الوطني الجنوبي الذي كان اختتم أعمال دورته الأولى بإنتخاب هيئة رئاسة، ضمت 23 عضوا شملت قادة في الحراك الجنوبي المقرب من الرئيس عبد ربة منصور هادي، وآخرون يؤيدون مشروع الفيدرالية.
وعقد الإئتلاف الوطني مؤتمره في قاعة الفخامة ي مديرية الشيخ عثمان شمالي عدن، تحت شعار " معًا يدا بيد تجسيدًا لمبدأ التصالم والتسامح والشراكة الوطنية" وقال قادة حضروا الإجتماع ويساندون الإئتلاف إن هذا الأخير يسعى لتمثيل القضية الجنوبية بشكل أفضل، ومن جانب ثانٍ فهو يسعى لتوحيد الرؤية الوطنية الجنوبية.
وقدم الإئتلاف الوطني الجنوبي بلاغًا صحفيًا لوسائل الإعلام تضمن عديد نقاط من بينها الإشارة إلى أن الاخطاء الناتجة عن مشروع الوحدة والسلبيات التي أفرزها النظام السابق بحق الجنوب لا يجب أن تمثل دافعًا للإنسلاخ من الهوية اليمنية، مؤكداً أن اليمن في الشمال والجنوب معاً قد عانى من حكم النظام السابق.
وقال الإئتلاف في بلاغه الصحفي إنه وقف مطوًلاً أمام قضية الهوية الوطنية الجنوبية بإعتباره كما قال "العمق للقضية الجنوبية والأساس الذي تستند عليه" مشيرًا في الاثناء إلى أنهُ "لا يمكن القبول بتزييف الوعي وتقديم الجنوب اليمني كشعب أبتر لا يملك هوية ووصف الإئتلاف محاولات التنصل من الجسد اليمني بالعابثة".
وقال الإئتلاف إن الجنوب عانى من التشطير وكذلك إبان مشروع الوحدة الإندماجية وقال إن كِلا الفترتين التي شهدتا مساوئ لا يمكن إسقاطها على شعب يبحث عن الحرية وهذا يتطلب بحسب البلاغ الصحفي للإئتلاف بناء نظام سياسي بعيدًا عن الشعارات وترويج الأوهام.
وقال الإئتلاف إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قدمت مثالًا لحل معقول للكثير من المشاكل في البلد بينها القضية الجنوبية التي قال إن مؤتمر الحوار جعلها في صلب مخرجاته، وكانت فرصة مثلت للكثير من الحريصين على البلاد مخرجًا آمنًا لكن الانقلاب الذي قاده الحوثيون أفشل المهمة كما قال.
وقال الإئتلاف إن تدخل التحالف العربي بزعامة المملكة العربية السعودية لردع الحوثيون المدعومين من إيران بطلب من الرئيس هادي، كان موقفًا مشهودًا قال أنهُ وضع حدا لتدخلات طهران.
وقال المؤتمر انهُ يقف بقلق أمام الاوضاع التي وصفها بالمأساوية في مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، من تدهور في ملف الأمن وإعتداءات على حقوق الانسان خارج إطار القانون بالإضافة إلى عمليات البسط وعمليات العبث بالمخطط العمراني والسيطرة على الممتلكات العامة واصفًا إياها بالنهج التدميري الذي يستهدف عدن.
وقال المؤتمر إن تشكيل كيانات وتشكيلات مسلحة خارج الدولة ولا تتبع الهيكل القيادي للدولة يعد تفخيخًا وتلغيما للوضع في الجنوب، وقال في نص البلاغ الصادر عن المؤتمر "إن إصباغ التشكيلات المسلحة داخل عدن بطابع قبلي ومناطقي لا يخدم الإستقرار في الجنوب"، وشدد على ضرورة الوقوف بشكل جاد أمام تلك الأعمال.
وقال الإئتلاف إنه ينفتح على كل المكونات والقوى الجنوبية بعيدًا عن دعاوى الإحتكار والاستئثار، كما يرفض شعارات التخوين والتطرف.
وقال الإئتلاف إن المعركة الوطنية في اليمن الآن هي لإسقاط المشروع الإيراني الذي قال إنه يستهدف اليمن والأمة العربية، ودعى في حديثه الشرعية والتحالف إلى دعم جبهات القتال في محافظة الضالع وإيقاف تمدد الحوثيين صوب المناطق الجنوبية.
وفي وقت سابق من مارس الماضي فشل الإئتلاف الوطني الجنوبي في عقد مؤتمره التأسيسي الأول في العاصمة المصرية القاهرة بعد إن منعت السلطات المصرية إنعقاده، وكان قادة في الإئتلاف الوطني الجنوبي اشاروا إلى تفاهمات مصرية إماراتية نجحت في منع عقد أشهار الإئتلاف الوطني الجنوبي في مصر.
وانسحب القيادي في المقاومة والحراك الجنوبي أديب العيسي في مطلع إبريل الجاري، من الإئتلاف الوطني الجنوبي وأتهمه بالخضوع لنفوذ وسيطرة قادة في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وعلى صعيد متصل قدم نائب مدير أمن عدن العقيد علي الذيب الكازمي إستقالته من منصبة على خلفية نجاح الإئتلاف الوطني الجنوبي في عقد مؤتمره التأسيسي في مدينة عدن هذا الصباح.
وجاءت اسماء هيئة رئاسة الإئتلاف على النحو التالي:
1. أحمد صالح العيسي
2. علي عبدالباقي المسلماني
3. علي هيثم الغريب
4. صالح الجبواني
5. نائف صالح البكري
6. عبدالسلام باعبود
7. انصاف علي مايو
8. أشرف علي محمد
9. كوثر شاذلي
10. أحمد سالم فضل
11. عبدالكريم سالم السعدي
12. محمد با مقا
13. وضاح بن بريك
14. مقبل لكرش
15. كمال الضالعي
16. عبدالله ناجي
17. مها حسين السيد
18. أحمد جمعان السقطري
19. بدر كلشات
20. علي سعيد الأحمدي
21. عبدالناصر بن حماد العوذلي
22. هاني محمد اليزيدي
23. عبدالكريم قاسم فرج