هدّد القيادي في ميليشيا الحوثي الانقلابية، محمد علي الحوثي، باستهداف سفينة "صافر" (وهي كناية عن خزان عائم) قبالة سواحل الحديدة، غرب اليمن.
ويحوي الخزان العائم قرابة مليون برميل نفط خام في البحر الأحمر.
ضاعفت ميليشيات الحوثي من معاناة المئات من المختطفين والمخفيين قسرياً في سجونها المعلنة والسرية بالعاصمة صنعاء، رغم مرور...
وزعم القيادي الحوثي، في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، أن كمية النفط المخزنة في سفينة "صافر" العائمة قبالة الحديدة بدأت بالتسرب.
وأشار إلى أن "المسؤولية ستتحملها" الحكومة الشرعية وتحالف دعم الشرعية، لعدم سماحهما لجماعته ببيع النفط المخزن، لأن الحوثيين يعتزمون تحويله عائداته إلى "المجهود الحربي" للميليشيات.
ويقول خبراء إن هذا التهديد الحوثي، في حال نُفذ، سيؤدي إلى كارثة بيئية ستكون لها تداعيات على الأحياء البحرية لسنوات.
وتزامن التهديد الحوثي مع اقتراب إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار تصفير صادرات النفط الإيرانية مطلع مايو/أيار القادم.
وخزان "صافر" النفطي العائم هو باخرة للتفريغ مملوكة للدولة اليمنية، وتسيطر عليها حالياً ميليشيا الحوثي. وكانت الباخرة تستقبل قبل الانقلاب واندلاع الحرب في اليمن، إنتاج خمس شركات نفطية، وعبرها يتم التصدير إلى الخارج، وتزويد مصافي عدن بالنفط الخام.
وترتبط باخرة "صافر" في ميناء رأس عيسى، بأنبوب يبلغ طوله 428 كيلومترا، يتم عبره نقل النفط الخام من القطاع النفطي رقم 9 في منطقة مالك في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن والمطلة على بحر العرب مروراً بنقطة الاستقبال وخط التصدير الرئيسي الموجود بـ"القطاع 18" في منطقة صافر بمحافظة مأرب، حيث توجد منشآت شركة "صافر" الحكومية للعمليات النفطية، ومنها يتم ضخ النفط إلى المحطة النهائية في منطقة رأس عيسى غرب البلاد على ساحل البحر الأحمر.