ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات التي ضربت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا في أحد الفصح إلى 290 قتيلا على الأقل و500 جريح، في أسوأ أعمال عنف تشهدها الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عقد.
وأعلنت السلطات حظرا جديد للتجوال ليل الاثنين الثلاثاء في سريلانكا.
واستهدفت ثماني هجمات منسقة خلال الاحتفالات بالعيد كنائس وفنادق اشتهرت باستضافتها شخصيات عالمية.
وأعلن عن هذه الحصيلة التي ارتفعت ليل الأحد الاثنين، ناطق باسم الشرطة صباح الاثنين. وقال طالبا عدم كشف هويته إنّ "الحصيلة بلغت حوالي 290 قتيلاً و500 جريح".
وجاءت تصريحات الناطق بعد بضع ساعات على الإعلان عن تفكيك قنبلة في المطار الرئيسي لكولومبو.
وفي وقت مبكر من الاثنين، رفع منع التجول الذي فرض الأحد بعد الاعتداءات. وتحدث صحافيو وكالة فرانس برس عن حركة عادية للمارة والعربات في شوارع نيغومبو. لكن ما زال هناك وجود أمني كبير في المدينة التي استهدف أحد التفجيرات المدمرة كنيسة سان سيباستيان فيها.
ووقعت ستة انفجارات متتالية، ثم انفجاران آخران بعد ساعتين. ونفذ انتحاريان اثنين من هذه التفجيرات على الأقل، كان أحدهما يقف في صف زبائن مطعم فندق ينتظرون دورهم لتناول الفطور.
وقالت الحكومة السريلانكية إن بين القتلى ثلاثة هنود بريطانيين وتركيان وبرتغالي. وبين القتلى أيضا شخصان يحمل كل منهما جواز سفر بريطانيا وآخر أمريكيا.
وأوضحت وزارة الخارجية من جهتها أنه "بالإضافة إلى هؤلاء فإن هناك تسعة أجانب مفقودين و25 جثة لم تعرف هوياتها ويعتقد أنها لأجانب".
وأعلنت السلطات أنّ الشرطة اعتقلت ما مجموعه 13 رجلاً لتورّطهم بالتفجيرات الدامية.
ولم تدلِ السلطات بأي تفاصيل تتعلّق بالموقوفين، لكنّ مصدراً في الشرطة قال لوكالة فرانس برس إنّ الرجال الـ13 محتجزون في موقعين مختلفين في العاصمة كولومبو وقربها.
وأضاف أنّ الموقوفين ينتمون جميعاً إلى جماعة متطرّفة واحدة، لم يسمّها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير معدل بشأن السفر إن "جماعات إرهابية" تواصل التخطيط لهجمات محتملة في سريلانكا .
وأضافت أن "إرهابيين قد يشنون هجمات دون سابق إنذار يذكر أو دون إنذار على الإطلاق ".
وقالت إن من بين الأهداف المحتملة أماكن سياحية ومحطات وسائل النقل ومراكز تجارية وفنادق وأماكن عبادة ومطارات ومناطق عامة أخرى.