قالت المنظمة الوطنية للاعلاميين اليمنيين (صدى) إن الانتهاكات الجماعية طالت أكثر من 4000 صحفي وعامل في المؤسسات الإعلامية في اليمن، تنوعت بين الحرمان من المرتبات، والسطو على مساعدات إغاثية، والفصل من الوظيفة، والتشرد والنزوح".
وأوضحت المنظمة في تقريرها السنوي عن حالة الصحافة في اليمن خلال العام 2018 بعنوان "الاجهاز على الشهود" إن "جماعة الحوثي أوقفت رواتب 2000 صحفي وعامل في وسائل الإعلام الحكومية على الأقل؛ يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ سبتمبر 2016 ، وحتى نهاية 2018، ويعمل هؤلاء في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، ومؤسسة الثورة للصحافة، وصحيفة الجمهورية، والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون". 
وبيّن تقرير المنظمة الذي دشنته في مدينة مارب، اليوم السبت، فإن "1200 موظف صحفي وعامل في مؤسسة الثورة للصحافة اشتكوا من قيام جماعة الحوثي بسرقة مساعدات غذائية  كانت مخصصة لهم من برنامج الغذاء العالمي لأكثر من عام، ومن بين هذه الأسماء 350 صحفياً وعاملاً بالمؤسسة قامت جماعة الحوثي بفصلهم نهائياً في يونيو 2018م".
وبحسب التقرير فقد "تسببت الأزمة التي اندلعت عقب انقلاب جماعة الحوثي وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014 في نزوح وتشرد أكثر من 500 صحفي، إما خوفاً من المطاردة، أو بحثاً عن فرص عمل، بعد أن فقدوا وظائفهم التي كانوا يعتمدون عليها".
وأشار إلى أن "معظم الصحفيين انتقلوا من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وعلى رأسها عدن، ومأرب، وتعز، فيما غادر 30% منهم إلى خارج اليمن للعمل ضمن وسائل إعلامية يمنية تبث من خارج البلاد، أو للبحث عن فرص عمل أخرى".