أطلعتنا الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الخميس، على الصراع في الشرق الأوسط، وتنوعت عناوين الصحف بين استعراض الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. نبدأ من السودان، حيث ذكرت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "الحراك يصعد.. والانتقالي: السلطة للشعب قريبا"، أن قوى الشارع السوداني صعدت من ضغوطها أمس الأربعاء، على المجلس العسكري الانتقالي لسرعة تحقيق مطالب الحراك الشعبي بتسيير مظاهرات حاشدة وُصفت بالمليونية، حيث جاب آلاف الأطباء الشوارع، انطلاقًا من المستشفى الرئيسي في الخرطوم باتجاه ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش، على وقع هتافات "حرية، سلام، عدالة".
بينما خرج عشرات الصحفيين في مسيرة منفصلة، وقفوا خلالها أمام وكالة الأنباء الرسمية (سونا) مطالبين بحرية الصحافة ورافعين لافتات تطالب بأن يدير وسائل الإعلام الرسمية صحفيون "مستقلون ومهنيون".
ورد المجلس العسكري أمس، بالإعلان عن أن السلطة ستنتقل إلى الشعب في أقرب وقت ممكن.
وتناولت صحيفة "الشرق الأوسط" الأزمة السودانية تحت عنوان "البشير في السجن.. وإجراءات لمحاربة الفساد"، وأفادت أن السلطات العسكرية الحاكمة في السودان نقلت الرئيس المعزول عمر البشير إلى السجن المركزي الشهير "كوبر" بالخرطوم بحري، الليلة قبل الماضية.
ونقلت عن أحد أقارب البشير قوله، أمس، إن الرئيس المعزول نقل إلى السجن الواقع على الضفة الشرقية للنيل الأزرق. وأضاف المصدر أن البشير وضع في "حبس انفرادي" بعيدا عن مكان رموز نظامه الآخرين الذين قُبض عليهم قبله، وأن أسرته لا تعلم شيئا عن وضعه الآن، وذلك بعد أن بقي محتجزًا تحت حراسة مشددة في «بيت الضيافة» داخل القيادة العامة للجيش.
بينما ذكرت صحيفة "الجزيرة" أن مصدرا سودانيا رفيعا أكد أن السلطات السودانية رفضت، أمس الأربعاء، استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثان، بعد وصوله إلى الخرطوم؛ ما دعاه إلى مغادرتها عائدًا إلى الدوحة.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، قد استقبل بمكتبه بالقيادة العامة في الخرطوم، أول من أمس، الثلاثاء، وفدا سعوديا- إماراتيا مشتركا رفيع المستوى، وأشاد البرهان بالعلاقات المتميزة بين السودان والمملكة والإمارات، مشددا على الروابط الأزلية التي تربط بين شعوبها.
تناولت "الشرق الأوسط" جلسة المحادثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، أمس، مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي قام بزيارة إلى المملكة على رأس وفد كبير.
وتوجت جلسة المحادثات الرسمية بين الجانبين بتوقيع حزمة اتفاقيات تكرس للتعاون الثنائي بينهما.
ووقع البلدان 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، شملت المجالات السياسية والاستثمارية والزراعية والصناعية والنفط والغاز، والربط الكهربائي، بالإضافة إلى التعاون في المجالين الثقافي والفني.
وأشارت "الجزيرة" إلى أن رئيس الوزراء العراقي أعرب عن سعادته بزيارة المملكة، مؤكدا اهتمام بلاده بتطوير مجالات التعاون الثنائي بين المملكة والعراق.
كما تم خلال المباحثات استعراض العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وبحث أوجه الشراكة الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وتحت عنوان "جلسة حكومية خاصة لكارثة الكاتدرائية وانتقادات فرنسية بعد وعود سَخية لترميمها"، أفادت صحيفة "الحياة" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ترأس، الأربعاء، جلسة للحكومة خُصصت لكاتدرائية نوتردام التي تعهد بترميمها خلال 5 سنوات. لكن وعودا كثيرة بتقديم هبات بمبالغ ضخمة لترميم الكاتدرائية بعد الحريق الذي دمر أجزاءً منها، أثارت انتقادات لما عُدَّ سخاءً انتقائيا في فرنسا الغارقة منذ أشهر في أزمة حركة "السترات الصفراء"، والتي تسجل تراجعا في الهبات المقدمة للفقراء.
وخصص مجلس الوزراء كل اجتماعه لحريق الكاتدرائية وتحديات ترميمها. وأعلن رئيس الحكومة إدوار فيليب، بعد الجلسة، أن مسابقة دولية لهندسة العمارة ستُطلق لإعادة إعمار برج الكاتدرائية الذي دمره الحريق.
وقال إن ذلك سيتيح حسم ملف "هل يجب تشييد برج مطابق للذي دُمر، أم برج جديد يتلاءم مع تقنيات عصرنا ورهاناته؟".
وكشفت "الشرق الأوسط" عن استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق النقض "الفيتو" ليُبقي على الدعم الأمريكي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، بعدما طالب الكونجرس بوقفه.
وقال ترامب في بيان: "هذا القرار يشكل محاولة غير مجدية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، ويعرض حياة المواطنين الأمريكيين والجنود الشجعان للخطر، سواء اليوم أو في المستقبل".
ورحبت الحكومة اليمنية بخطوة ترامب، إذ عَد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن استخدام الرئيس الأمريكي "الفيتو" ضد قرار الكونجرس محل تقدير.
ووصف أحمد بن مبارك، السفير اليمني في واشنطن، القرار بالشجاع، وأنه يدعم الشرعية اليمنية التي تحاول إيران وأتباعها في المنطقة مصادرتها.
وتحت عنوان "أسطوانة غاز مقابل تجنيد طفل"، ذكرت صحيفة "الوطن" أن مصدرا داخل صنعاء مقربا من الحوثيين كشف أن الميليشيات الانقلابية ستفجر أزمة وقود وأسطوانات غاز كبيرة، خلال الأسبوع المقبل؛ لرفع معاناة المواطنين في العاصمة، وذلك قبل دخول شهر رمضان.
وقال المصدر إن مخططًا جاهزا للتنفيذ أعده الحوثيون كعادتهم في كل مرة لاستغلال المناسبات للضغط على المواطنين وابتزازهم، إذ إن شهر رمضان على الأبواب، ولذا عمدوا إلى خطة افتعال أزمة مفاجئة تتعلق بنقص حاد وكبير في الأسطوانات والوقود.
وأضاف أن الحوثيين شرعوا في اجتماع قبل قرابة أسبوعين على خلق واختلاق أزمة أسطوانات الغاز التي لن تقتصر على رفع الأسعار وخلق سوق سوداء، كما اعتاد الحوثيون في السابق، بل ستكون هذه المرة بشكل مختلف، إذ تبدأ المساومة مع المواطنين من خلال عناصر الحوثيين المجندة لهذا الأمر، في تسهيل الحصول على أسطوانة غاز أو برميل وقود مقابل تقديم كل أسرة طفلا يتم تجنيده في الجبهات.