أفادت السلطات الصحية في محافظة ريمة، غربي اليمن، بتسجيل مئات الإصابات بمرض اللشمانيا الجلدي، منذ العام الماضي وحتى إبريل/ نيسان الجاري.
وقال مدير مكتب الصحة في محافظة ريمة، الدكتور صادق المسوري، إن السلطات الصحية بالمحافظة سجلت إصابة أكثر من ألف شخص بمرض اللشمانيا الجلدي، منذ ظهوره في العام الماضي وحتى إبريل/ نيسان الجاري.
وأضاف المسوري، لـ"العربي الجديد"، أن الإصابات تركزت بشكل كبير في مديريات الجبين، ومزهر، وكسمة، مؤكداً أن السلطات الصحية سعت لمكافحة المرض منذ بدء انتشاره، كما أنها تستعد لفتح مركز خاص لعلاج اللشمانيا مجاناً، خلال الفترة القادمة.
وأشار المسوري إلى أن القطاع الصحي في المحافظة يعاني من نقص كبير في الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لمكافحة الأمراض والأوبئة التي انتشرت أخيراً، مثل الكوليرا والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك، داعياً وزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي في اليمن، إلى سرعة تقديم الدعم اللازم لمكتب الصحة في المحافظة، للحد من انتشار الأمراض.
ونتيجة لتدهور المنظومة الصحية في محافظة ريمة، يسافر بعض السكان إلى العاصمة صنعاء من أجل تلقي العلاج، فيما يعجز البعض الآخر عن تحمل تكاليف السفر، ويلجأون إلى التداوي بالأعشاب.
وفي هذا السياق، قال الإعلامي والناشط الإنساني فايز العقشاني، إن المصابين بمرض اللشمانيا في محافظة ريمة، يعانون من أوضاع صحية متدهورة للغاية، جراء عدم امتلاكهم المال الكافي لشراء الأدوية المكافحة للمرض.
وأضاف العقشاني، لـ"العربي الجديد"، أن بعض المصابين المقتدرين يتكبدون عناء السفر للعلاج في العاصمة صنعاء، فيما يلجأ البعض الآخر إلى الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب، جراء عدم امتلاكهم للمال، مطالباً الجهات المعنية في الدولة بسرعة الدخل وتقديم الدعم اللازم للقطاع الصحي بالمحافظة، من أجل محاصرة المرض والتخفيف من معاناة المصابين.
ويعرف اللشمانيا بأنه مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، ولا تصدر صوتاً، لذا فإنها تلسع دون أن يشعر بها الشخص، وبعد أسابيع من اللسعة، تظهر حبة حمراء على جلد المصاب ثم تكبر وتكون مسطحة على شكل قرحة، وعادة ما تبدأ القرحة بالالتئام بعد عدة أشهر، تاركة ندبة على سطح الجلد، وتتركز الإصابات في المناطق الزراعية والريفية.