أكدت رابطة أمهات المختطفين، في وقت مبكر الأربعاء، تعرض أبنائهن المعتقلين للضرب داخل سجون بئر أحمد في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وقالت الأمهات في بيان على فيسبوك، لايكاد يمر أسبوع إلا ويتم الاعتداء فيه على المختطفين والمعتقلين داخل سجن بير أحمد، فقد تم الإعتداء على أبنائنا المعتقلين من قبل مشرفي السجن وتم ضربهم بالعصى واقتحام العنابر.
وأوضحت الرابطة أن الاعتداء الجديد جاء بعد تضامن المعتقلين، مع زميلهم المعتقل الذي تعرض للضرب من قبل أحد الجنود بحجة البحث عن هواتف محمولة، وتم بعدها منع زيارات أبنائهم حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وطالب البيان الرئيس هادي ورئيس الحكومة ووزير الداخلية والجهات المختصة والمنظمات المحلية والدولية، النظر الى معاناة العشرات من المعتقلين والمخفيين الذي لايزالون خلف القضبان دون وجه حق، وسرعة الإفراج عنهم ومحاسبة كل من قام بسجنهم بشكل يخالف الشرع والقانون والقيم والأعراف، جراء تلك المعاملات الوحشية والغير إنسانية.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ”اليمن نت” قيام عدد من أطقم ومسلحي الحزام الأمني التابع للإمارات، باقتحام عنابر في سجن “بير أحمد” يوم الاثنين، واعتدائهم على المعتقلين بالضرب المبرح، وأكدت أن المعتقلين تعرضوا للضرب بالأيدي والأرجل والعصي، وقاموا المقتحمون بنقل مجموعة كبيرة من المعتقلين إلى زنازين انفرادية بينهم مصابون جراء الاعتداء.
وأفادت المصادر أن هذا الاقتحام جاء بحجة البحث عن جوالات لدى المعتقلين، وكذا على خلفية احتجاج المعتقلين بسبب قيام أحد جنود السجن في يوم الأحد بضرب أحد المعتقلين وصفعه على وجهه.
وأشارت إلى أنه كان من المقرر نقل عشرة من المعتقلين إلى المحكمة، إلا أن إدارة السجن امتنعت عن نقلهم إلى المحاكمة، وأن إدارة السجن أبلغت المعتقلين بإلغاء زيارة الأهالي لهم يوم الأحد القادم وتأجيلها إلى بعد رمضان.
وتتلقى قوة الحزام الأمني، تمويلها من الإمارات العربية المتحدة، وتتلقى الأوامر منها، كما أفادت تقارير للأمم المتحدة ومنظمات دولية، وكان تقرير لـ”لجنة الخبراء” التابعة للأمم المتحدة قد تحدث عن انتهاكات كبيرة في “سجن بير أحمد”، واتهم الإمارات بالوقوف وراء تعذيب العشرات من السجناء في السجن.