قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، خلال جلسة البرلمان اليمني الذي انعقد في سيئون بحضرموت، لأول مرة منذ الانقلاب الحوثي، إن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مضيفاً: "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر".
وأكد الرئيس هادي أن "أهم أولوياتنا في الوقت الراهن هي هزيمة الإنقلاب".
وقال هادي إن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام ويتعمدون إفشال أي محاولات للحل السلمي، و"اليوم يستعيد اليمنيون أحد أهم مؤسسات دولتهم.. أدعو كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بأن ينضموا إلى البرلمان".
ودعا هادي المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متهماً الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها، مشدداً على أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب.
وقال الرئيس اليمني: "أناشد اليمنيين بالتمسك بالأمل رغم تهديدات وانتهاكات الحوثيين.. لم نكن نريد الحرب وبذلنا كل ما في وسعنا لتفاديها"، مضيفاً: "أثق في النصر على الانقلاب لننطلق بعده في بناء اليمن الاتحادي الجديد".
ووجه هادي حديثه للحوثيين قائلاً: "ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام؟.. نمد يدنا بالسلام للحوثيين لأن اليمن غالي وعزيز"، مضيفاً: "لا ترهنوا حاضر ومستقبل اليمن لأعداء البلاد".
وانطلقت، السبت، الجلسة الأولى للبرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس هادي، بعد توقف لأكثر من 4 أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية.
وبدأت عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائباً، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيساً للبرلمان بالإجماع.