أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عوض بن عوف، مساء الجمعة، تنازله عن منصبه، وذلك غداة إسقاط نظام عمر البشير.
وقال ابن عوف إنه اختار الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان المفتش العام للجيش خلفا له في منصبه.
وأضاف أنه "يثق بكفاءة عبد الرحمن وجدارته بهذا المنصب، وأنه سيوصل السفينة التي أبحرت إلى بر الأمان".
وفي وقت لاحق، أدى الفريق البرهان القسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي السوداني.
وكان ابن عوف أكد أنه "اخترت الفريق أول ركن عبد الفتاح عبد الرحمن خلفا لي، وأعلن إعفاء الفريق أول كمال عبد المعروف عن منصبه نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي، بعد أن أصر هو على ذلك، فعجز منطقي عن إقناعه، وبقية الإجراءات ستتم وفق نظم وقوانين القوات المسلحة".
وقال: "أرجو أن يظل الوطن آمنا وأمانة بعنق شعبيه وجيشه وقادة هذا الوطن سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، وإن كان لي أمل فهو أن أرى هؤلاء القادة يصلون إلى نقاط تفاهم عاجل، لما يمر به وطننا، دون التمسك بالمواقف، ودون الالتفاء إلى المصالح، وإن كان لي فخر فهو بهذا الشعب والجيش، ووصيتي التواصل والالتقاء فسوداننا يسع الجميع".
وختم بأنه يرجو أن لا يتم تأويل قراره بالتنحي.
وفي أول رد فعل سوداني، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، ترحيبه بالتنحي، معتبرا أنه "انتصار لإرادة الجماهير".
واحتفل آلاف السودانيين، في شوارع العاصمة الخرطوم، بتنحي رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عوض بن عوف، عن منصبه.
وأفاد شهود أن المعتصمين المحتفلين رددوا هتافات أمام مقر قيادة الجيش، بالخرطوم، تعبر عن فرحهم بتنحي بن عوف، من قبيل "ثوار أحرار نكمل المشوار".