أظهرت نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، تفوق تحالف حزب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "الليكود" مع معسكر اليمين، وحصوله على أكثر من نصف مقاعد الكنيست، ما يمهد له تولي منصب رئيس الوزراء للمرة الخامسة.

وتبرز نتائج الانتخابات النهائية "غير الرسمية" حتى هذه اللحظة، قدرة نتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة، دون حاجة لعمل ائتلافات داعمة له من خارج معسكر اليمين المتطرف المتحالف معه، والذي شكل مفاجأة بارتفاع تمثيله حيث زادت الكتلتان الحريديتان، شاس و"يهدوت هتوراة" مقاعدهما إلى 16 مقعدا.

وهنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، نتنياهو بعد فوزه مع تحالف أحزاب اليمين في انتخابات الكنيست، معتبرا فوزه "فأل خير للسلام في المنطقة، ويمنح خطة السلام الأمريكية فرصة أفضل".

من جهته، أقر تحالف "أزرق أبيض" المنافس الرئيسي لنتنياهو، بالهزيمة في الانتخابات العامة، وقال الرجل الثاني في الحزب يائير لابيد في بيان تلفزيوني: "لم نفز في هذه الجولة، وسنجعل حياة الليكود جحيما في المعارضة"، في إشارة إلى الحزب اليميني الذي يتزعمه نتنياهو. 

يشار إلى أن حزب "أزرق أبيض" اليساري يتزعمه قائد الجيش السابق بيني غانتس.

وفي وقت سابق، وصف غانتس الانتخابات أمام حشد من مؤيديه بأنها "يوم تاريخي (..) أكثر من مليون شخص صوتوا لنا"، مضيفا أنه "لم يحدث من قبل أن شكل حزب بهذا الحجم وهذه الروعة وبهذا العدد الكبير من خيرة الناس خلال فترة قصيرة كهذه".

وكان نتنياهو أعلن قبل ساعات فوزه في الانتخابات، وقال لأنصاره الذين تجمعوا في أجواء من الحماس في تل أبيب إن الانتخابات كانت "رائعة"، لافتا إلى أن هذه الانتخابات جرت في ظروف مستحيلة، وعلى الرغم من وسائل إعلام معادية.

وتابع نتنياهو: "الشعب الإسرائيلي منحني ثقته للمرة الخامسة ومنحني ثقة أكبر"، مؤكدا أنه "ستكون حكومة من التيار اليميني، لكنني سأكون رئيس وزراء للجميع"، وفق تعبيره.